أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وقف العمليات العسكرية يمكن أن يحدث فورًا إذا قامت حركة حماس بالإفراج عن المحتجزين لديها وألقت سلاحها، التصريح يأتي وسط تصاعد وتيرة الأحداث في القطاع، حيث تتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية والهجمات المتبادلة بين الطرفين، ما يزيد من معاناة السكان المدنيين.ش
خلال مؤتمر صحفي، شدد نتنياهو على أن إسرائيل مستعدة لوقف الحرب في غزة بشكل فوري إذا التزمت حركة حماس بشروط محددة، على رأسها الإفراج عن المحتجزين وتسليم سلاحها، وأكد أن بلاده لا تسعى إلى استمرار العمليات العسكرية، ولكنها لن تقبل بوجود تهديدات أمنية على حدودها.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن قوات الجيش تواصل عملياتها بهدف القضاء على ما وصفه بـ "التهديد الإرهابي"، مؤكداً أن إسرائيل لن تتراجع حتى يتم تحقيق أهدافها العسكرية، وفي مقدمتها تفكيك البنية التحتية العسكرية لحماس وضمان عدم تكرار أي هجمات مستقبلية.
تصريحات نتنياهو أثارت ردود فعل متباينة، حيث اعتبرتها حماس شرطًا تعجيزيًا لا يراعي الظروف السياسية والإنسانية للقطاع،1 في بيان رسمي، أكدت الحركة أن الإفراج عن المحتجزين يجب أن يكون جزءًا من اتفاق شامل يضمن وقف الهجوم الإسرائيلي ورفع الحصار عن غزة.
من جهتها، دعت بعض القوى الدولية إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة، حيث عبرت الأمم المتحدة وعدد من الدول الأوروبية عن قلقها من استمرار التصعيد العسكري، مطالبين بتدخل دولي لوقف نزيف الدم وإيجاد تسوية تضمن حقوق الطرفين.
تفاقمت الأوضاع الإنسانية في غزة نتيجة استمرار الحرب، حيث يعاني السكان من نقص شديد في المياه والمواد الغذائية، إضافة إلى انهيار الخدمات الصحية بسبب القصف المستمر، الهيئات الإنسانية العاملة في القطاع ناشدت المجتمع الدولي بضرورة تقديم مساعدات عاجلة لإنقاذ المدنيين من كارثة إنسانية محتملة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
المنظمات الدولية، بما في ذلك الصليب الأحمر والأمم المتحدة، أكدت أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة، مشددة على أهمية الحوار والتفاوض لإنهاء المعاناة التي يعيشها المدنيون.
طالع أيضًا:
نتنياهو: إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي