في العادة، يلجأ معظم الناس إلى تناول المسكنات والأدوية سريعة المفعول عند الشعور بألم الصداع النصفي.
لكن مؤخرًا، انتشر بين البعض توجه غير تقليدي يعتمد على تناول الكوكاكولا والبطاطس المقلية كوسيلة لتخفيف نوبات الصداع أو حتى إيقافها.
وبينما يرى البعض أن لهذه الأطعمة تأثيرًا فعليًا، يعتبرها آخرون مجرد خرافة لا أساس لها من الصحة.
الكافيين وتأثيره على الأوعية الدموية
بحسب الدكتورة أماندا إليسون، أستاذة علم الأعصاب في جامعة دورهام، فإن الكافيين الموجود في الكوكاكولا يعمل كمادة قابضة للأوعية الدموية، وهو ما قد يساعد في مقاومة التوسع الذي يحدث في الأوعية خلال نوبة الصداع النصفي.
هذا التوسع يعد أحد المسببات الرئيسية للألم، إذ يؤدي إلى الضغط على الأعصاب القريبة، خاصة تلك التابعة للجهاز الثلاثي التوائم، والذي ينقل الإحساس بالألم والحرارة من الرأس والوجه إلى الدماغ، مما يسبب الشعور بالصداع النابض المعروف.
السكر والملح ودورهما في تخفيف الصداع
وأشارت إليسون إلى أن تناول الكوكاكولا والبطاطس المقلية قد يحمل فائدة أخرى أيضًا، حيث يحتويان على السكر والملح، وهما عنصران يمكن أن يساعدا في استعادة توازن سكر الدم والكهارل (الإلكتروليتات) في الجسم، وهو توازن قد يختل خلال نوبة الصداع النصفي.
ما بين الطب والعادات الشعبية
رغم أن بعض الأطباء والعلماء يرون أن هناك تفسيرات علمية تبرر تناول الكوكاكولا والبطاطس المقلية خلال نوبة الصداع النصفي، فإن هذا لا يعني أنها علاج مضمون. ولا تزال الحاجة قائمة لإجراء دراسات أوسع لتأكيد فاعلية هذه الطريقة، بعيدًا عن الترويج الشعبي والمعلومات المتداولة.
طالع أيضًا