تعرض المحامي يامن زيدان، لمحاولة قتل، عن طريق إلقاء قنبلة على منزله في بلدة بيت جن، دون وقوع إصابات بشرية.
وقال زيدان، في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "من ألقى القنبلة وهرول كالأرنب هاربًا خائفًا وحاول قتلنا أو إرهابنا لإسكاتنا عن كلمة الحق لربما نجح في هدف واحد فقط وهو إلقاء القنبلة أما الإسكات فلا هو ولا مرسله ولا مرسلهم ولا مشغل مرسلهم يستطيعوا الوصول لمرادهم وسنبقى نقول للأعور أعور بعينه".
ولمزيد من التفاصيل حول هذه الجريمة، كانت لنا ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، مداخلة مع المحامي يامن زيدان، والذي أكد في حديثه أن سيارة وصلت أمام منزله قرابة منتصف الليل، الاثنين الماضي، خرج منها شاب وألقى قنبلة متفجرة أدت لأضرار كثيرة، لكنها مادية فقط.
وأضاف زيدان أن الأمور أصبحت منفلتة في البلاد، وأصبحت أعمال العنف "توجه عام"، مؤكدا أن العمل لم يأت على أيدي أشخاص من داخل البلدة، وأنهم بعلاقة جيدة مع الجميع، ولا يوجد له عداء مع أي شخص.
ورجّح أن من قام بذلك هو من خارج البلدة، كما رجّح أن يكون السبب وراء ذلك هي كتاباته وآرائه على صفحته بـ"فيسبوك" نتيجة الأحداث الأخيرة، مضيفا "أتمنى ألا يكون هذا هو السبب".
واستطرد المحامي، المنتمي إلى الطائفة الدرزية، أن "نعرف داخل الطائفة أن هناك بعض المجموعات غير المنضبطة تحاول إسكات الناس وهي لا تستطيع أن تواجه بكلمة أو موقف أو تعبير وإنما هي عاجزة عن قول رأي مقنع آخر".
ويعتقد يامن زيدان أن الأمر متعلق بكتاباته خلال الأسبوع الأخير، حيث انتقد "شخصيات بارزة في الطائفة" بشكل "ظن أنه مقبول"، ولكن "جاء الرد سريعا".
وشدد على أنه لا يجزم بحقيقة ذلك، كما أنه لا يتهم هذه الشخصيات التي انتقدها بالتورط في الجريمة.
وفي منشوره قال زيدان: الرسالة وصلت واستقبلناها بأسف وكنا نتمنى أن تصل بالكلمة لا بالنار، لكننا ورغم خطورة الرسالة لا يمكن أن نسكت ونقف مكتوفي الأيدي، فمن هدد حياة وسلامة عائلتي سيأتي اليوم وتعود نتائج فعله/م عليه/م!!".
وأضاف: "رسالتي لكم ستصل قريبًا جدًا بنار الكلمة وحديد المعنى لأن أخلاقنا أنبل من أفعالكم ونوايانا أنظف من قلوبكم ومبادئنا أعمق من طريقكم".