انتهت المباحثات التي جرت بين الوفدين الأمريكي والإيراني في العاصمة الإيطالية روما دون تحقيق أي تقدم حاسم في القضايا العالقة بين الطرفين، وفقًا لمصادر مطلعة على سير المناقشات.
وعقدت الاجتماعات على مدار الأيام الماضية في محاولة لإيجاد أرضية مشتركة بشأن الملفات الشائكة، والتي تتصدرها مسألة البرنامج النووي الإيراني والعقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
ورغم أن المحادثات شهدت بعض التقارب في وجهات النظر، إلا أنها لم تفضِ إلى اتفاق واضح أو اختراق فعلي في النقاط الخلافية الرئيسية.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن الجلسات اتسمت بروح من الواقعية والتفاوض البناء، حيث سعى الطرفان إلى إيجاد حلول وسط، إلا أن الخلافات الجوهرية المتعلقة بالتزامات إيران النووية ورفع العقوبات الأمريكية ما زالت تعيق التوصل إلى تفاهم مشترك.
وفي سياق متصل، أشار مسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى أن واشنطن لا تزال ملتزمة بالمسار الدبلوماسي، لكنها في الوقت ذاته لن تقدم تنازلات دون ضمانات واضحة بشأن التزام إيران بالمعايير الدولية، من جانبه، شدد المسؤولون الإيرانيون على ضرورة رفع العقوبات كخطوة أساسية نحو أي اتفاق محتمل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأثارت نتائج هذه المباحثات ردود فعل متفاوتة على الساحة الدولية، حيث اعتبرت بعض الدول أن استمرار الحوار بين الطرفين هو مؤشر إيجابي على إمكانية الوصول إلى حلول مستقبلية، في حين أعرب آخرون عن خيبة أملهم جراء عدم تحقيق تقدم ملموس.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى المشهد السياسي غير واضح، حيث يتوقع مراقبون أن تستمر المفاوضات غير المباشرة في الأسابيع القادمة، وسط ترقب دولي لكيفية تطور العلاقات بين واشنطن وطهران، وتأثير ذلك على استقرار المنطقة ومستقبل الاتفاق النووي.
طالع أيضًا:
لافروف: روسيا تقترح مذكرة تفاهم لإنهاء الحرب.. هل اقتربت التسوية؟