وجه رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق غادي آيزنكوت انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمجلس الوزاري المصغر، معتبرًا أنهم فشلوا في تحقيق أهداف الحرب وإعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين بعد مرور 600 يوم على اندلاعها.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، أكد آيزنكوت أن الحرب لم تحقق أهدافها الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن المخطط العسكري تعثر، مما أدى إلى استمرار حالة عدم الاستقرار الأمني في المنطقة.
وأضاف أن تقليص قدرات حركة حماس العسكرية والسياسية لم يتم إلا بشكل جزئي، كما أن الأمن في المناطق الحدودية لم يتحسن بالشكل المطلوب.
وفي سياق آخر، دعا آيزنكوت ديفيد زيني إلى رفض منصب رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، معتبرًا أن تعيينه جاء بناءً على اعتبارات مشوهة وغير مهنية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأوضح أن اختيار زيني لهذا المنصب في ظل الظروف الحالية يثير مخاوف بشأن استقلالية الجهاز الأمني، خاصة مع تصاعد الانتقادات حول تدخلات سياسية في قرارات التعيين داخل المؤسسات الأمنية الإسرائيلية.
كما وصف آيزنكوت تعيين رئيس جديد للشاباك خلال الحرب بأنه "تحول إلى مهزلة"، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس حالة التخبط داخل القيادة الإسرائيلية.
وأكد أن تعيين زيني جاء في توقيت حساس، حيث تواجه إسرائيل تحديات أمنية متزايدة، مما يستدعي اختيار شخصية ذات خبرة واسعة في المجال الاستخباراتي، وليس وفق اعتبارات سياسية ضيقة.
ويأتي هذا الجدل في وقت تتزايد فيه الانتقادات الداخلية والخارجية لإدارة نتنياهو للحرب، حيث يواجه ضغوطًا متزايدة من المعارضة الإسرائيلية ومن بعض القيادات العسكرية التي تطالب بإعادة تقييم الاستراتيجية الأمنية.
طالع أيضًا: