أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، نقلًا عن موقع "أكسيوس"، بأن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن قرار وقف المساعدات الإنسانية إلى غزة قد يكون خطأً استراتيجيًا، مؤكدًا أن هذا الإجراء لن يؤدي إلى إضعاف حركة حماس، بل سيؤدي إلى عزل إسرائيل دوليًا وفقدان دعم حلفائها.
يرى ساعر أن إسرائيل ستضطر في نهاية المطاف إلى الرضوخ للضغوط الدولية واستئناف إدخال المساعدات إلى القطاع، خاصة بعد تصاعد الانتقادات من قبل الولايات المتحدة ودول أوروبية، التي طالبت بإنهاء الحرب والسماح بوصول الإمدادات الإنسانية إلى غزة.
تشير التقارير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعرضت لضغوط مكثفة خلال الأسابيع الماضية، حيث رفضت عروضًا دولية لإنهاء الحرب مقابل تحرير الرهائن، وبدلًا من ذلك وسّعت عملياتها العسكرية في غزة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
تحذر مصادر أمنية إسرائيلية من أن استمرار تعليق المساعدات قد يؤدي إلى مزيد من العزلة الدبلوماسية، حيث بدأت بعض الدول الأوروبية في مراجعة اتفاقياتها التجارية مع إسرائيل، فيما أعلنت بريطانيا تعليق محادثات التجارة الحرة معها، وسط تهديدات بفرض عقوبات جديدة على المستوطنين الإسرائيليين المتورطين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تأتي هذه التحذيرات في وقت تشهد فيه إسرائيل توترات سياسية داخلية، حيث تواجه حكومة نتنياهو انتقادات متزايدة من بعض المسؤولين الإسرائيليين الذين يرون أن السياسات المتشددة تجاه غزة قد تؤدي إلى إضعاف موقف إسرائيل على الساحة الدولية، خاصة مع تصاعد الدعوات الأوروبية للاعتراف الرسمي بدولة فلسطينية.
يُذكر أن إسرائيل أعلنت مؤخرًا عن تعديلات في إجراءات التفتيش والمراقبة على المساعدات الإنسانية، لضمان عدم وصولها إلى حركة حماس، إلا أن التقارير الأممية تؤكد أن حجم المساعدات التي دخلت غزة حتى الآن ضئيل للغاية، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
طالع أيضًا:
رئيس الأركان الإسرائيلي: حسم المعركة في خان يونس بنفس استراتيجية رفح