قال أمجد الشوا، مدير منظمات الأهلية في غزة، إن إسرائيل قامت بتدمير ممنهج للبنية الاقتصادية والاجتماعية، مُشيرًا إلى أن معظم سكان قطاع غزة باتوا يعتمدون على المساعدات بكافة أشكالها وأنواعها.
وأضاف "الشوا" في مداخلة هاتفية عبر برنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس: "ما يتم الحديث عنه الآن هو استغلال حالة المجاعة التي وصل إليها قطاع غزة، بهدف تمرير أهداف سياسية وأمنية من خلال هذه الآلية التي تتنافى مع آليات العمل الإنساني والمعايير الأخلاقية، خاصة فيما يتعلق بتوزيع المساعدات".
وشدد على أن المواطن الفلسطيني مازال يهتم بالجهة التي تقوم بتقديم وتوزيع المساعدات، مُشيرًا إلى أن المساعدات أصبحت أداة لتهجير الفلسطينيين عن قطاع غزة.
وأوضح: "لا توجد ضمانات على حياة أي مواطن قد يحاول الحصول على تلك المساعدات، لأن هناك معايير أمنية يتم تطبيقها، ومن يدخل سيكون معرض للفحص الأمني وتهديد الاعتقال، وهذا ما تناقلته الصحف الكبرى، وأنا أتفهم أن المواطنين تحت طائلة الجوع والقصف، أن يتم زجهم للذهاب إلى تلك المراكز للحصول على المساعدات، لكني لا أتفهم موقف كل الأطراف الدولية تجاه هذه الآلية".
وتابع: "الكارثة مركبة في قطاع غزة، والقضية الأساسية الأهم الآن ليست المساعدات بقدر ما هي حماية المدنيين الفلسطينيين، ووقف الحرب بشكل نهائي".
واختتم حديثه قائلًا: "هناك مشكلة في ازدواجية المعايير وتسييس تطبيق مبادئ حقوق الإنسان، والمجتمع الدولي خذل أطفال غزة وهو يشاهدهم يُقتلون ويُعذبون بالجوع والعطش والفقدان والحرمان، وقد نفقد آلاف الأرواح خلال الأيام القليلة القادمة بسبب الجوع والقصف".