أطباء بلا حدود: نظام توزيع المساعدات في غزة الآن خطير ويفتقر للمعايير الإنسانية

وصفت منظمة أطباء بلا حدود، نظام توزيع المساعدات الأميركية بقطاع غزة المدعوم من إسرائيل، بأنه خطير ويفتقر إلى حد بعيد للمعايير الإنسانية والفعالية.

وأعلنت منسقة شؤون الطوارئ، كلير مانيرا، في بيان نشرته المنظمة، أن ارتقاء عشرات الفلسطينيين وإصابة مئات وهم ينتظرون حصولهم على الطعام من مراكز التوزيع يٌظهر خطورة النظام الجديد لتوزيع المساعدات وافتقاره للإنسانية والفعالية إلى حد بعيد.

نظام التوزيع الحالي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى

وأشارت مانيرا إلى أن نظام التوزيع الحالي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين بما كان من الممكن تفاديه.

وتابعت المسؤولة: "لا بدّ من أن تُقدَّم المساعدات الإنسانية حصريا عبر منظمات إنسانية تمتلك الكفاءة والإرادة لتقديمها بشكل آمن وفعّال".

ولفت البيان إن أن فرق أطباء بلا حدود في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب القطاع، شاركت الأحد بعلاج إصابات خطيرة، لافتة إلى أن فرق الأطباء اضطرت أيضا للتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى، مع اقتراب بنوك الدم من النفاد.

ونقل البيان عن مصابين قولهم إنهم تعرّضوا لإطلاق نار من جميع الجهات بواسطة طائرات مسيّرة ومروحيات وزوارق ودبابات، بالإضافة إلى جنود إسرائيليين على الأرض.

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

الجيش يطلق النار على المدنيين وقت الحصول على المساعدات

وقالت المسؤولة الإعلامية في أطباء بلا حدود، نور السقا: "كانت ممرات المستشفى مكتظة بالمرضى، لكن على عكس ما اعتدت رؤيته من قبل، حيث كانت الغالبية من النساء والأطفال، كان معظم الجرحى اليوم من الرجال، بحسب البيان.

وتابعت "فقد تمدّدوا على أسرّة في الممرات لأن الغرف امتلأت بالمصابين، وكانت الإصابات بالطلقات النارية ظاهرة على أطرافهم، وثيابهم ملطّخة بالدماء".

وأوضحت أن المصابين كانوا "مكسورين ومفجوعين، فبعد أن خرجوا لتأمين الطعام لأطفالهم، عادوا جرحى وخاليي الوفاض".

وتابعت "استمرّ تدفّق الجرحى إلى قسم الطوارئ، ووسط هذه الفوضى وردنا خبر يفيد بمقتل شقيق أحد زملائنا وهو يحاول الحصول على المساعدات من مركز التوزيع".

ارتفاع حصيلة ضحايا المساعدات إلى 52 شخص وإصابة 340

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الإثنين، عن ارتفاع عدد ضحايا مجازر مراكز توزيع ما يسمى بالمساعدات في منطقتي رفح وجسر وادي غزة، إلى 52 ضحية و340 مصابا، منذ بدء العمل بهذه المراكز بتاريخ 27 أيار/ مايو 2025".

وقالت وزارة الصحة بالقطاع، إن "كل ضحية وصل إلى المستشفيات كان مصابا بطلقة نارية واحدة في الرأس أو الصدر، ما يؤكد إصرار الجيش على القتل المباشر والبشع بحق المواطنين".

اقرأ أيضا

الحرب على غزة|ضحايا جدد خلال حصولهم على المساعدات وتصعيد إسرائيلي واسع بمناطق متفرقة