كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في بيان لها، أن 24 شخصا ارتقوا خلال انتظارهم توزيع المساعدات فجر اليوم الثلاثاء غرب مدينة رفح، مضيفة أن أكثر من 200 شخصا أصيبوا جراء إطلاق النار.
وللحديث حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، على إذاعة الشمس، مع الصحافي من قطاع غزة، معاذ العمور، والذي قال إن ما حدث مجزرة كبيرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المواطنين الراغبين في الحصول على المساعدات.
وأضاف: "عشرات القتلى والمصابين، وصلت إلى مستشفى الصليب الأحمر في رفح، إضافة إلى مجمع ناصر الطبي، الوضع كارثي، وإطلاق النار تم قبل وصولهم إلى نقطة توزيع المساعدات".
وتساءل: "من الذي سيقوم بإطلاق النار على منطقة تسطير عليها القوات الإسرائيلية منذ عدة أشهر؟ بالإضافة إلى أن المنطقة عبارة عن كثبان رملية فقط ويوجد بها طريق واحد فقط مخصص لهؤلاء النازحين، خاصة وان هذه الحادثة ليست المرة الأولى بنفس الطريقة".
"جريمة مروعة"
من جانبه، أكد الصحافي علم صبّاح، أن هناك عدد من المصابين لم يخضعوا إلى عمليات جراحية بسبب كثافة الإصابات، وكثافة النيران التي أطلقتها القوات الإسرائيلية وتسببت في إصابات خطيرة جدا.
وتابع: "هذه جريمة مروعة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بشكل متعمد تجاه مواطنين جاءوا لاستلام المساعدات، خاصة وأن المواطنين كانوا على مسافة بعيدة من مركز تواجد الآليات الإسرائيلية، والجيش في بيانه قال إن بعض المواطنين حاولوا الاقتراب من القوات، وهذا كلام عارِ تماما من الصحة، لأن هناك ممر خاص يؤدي إلى مركز توزيع المساعدات، وباقي المناطق غير مؤهلة لمرور المواطنين سواء سيرًا على الأقدام أو بالسيارات".
الرواية الإسرائيلية
كان الجيش الإسرائيلي، قال إن جنوده أطلقوا نيرانا تحذيرية على حشود انحرفت عن طرق الوصول المحددة إلى موقع توزيع المساعدات في غزة، افتًا إلى أنه تم فتح تحقيق حول الواقعة.
وأوضح في بيان له: "الطلقات التحذيرية كانت على بُعد نصف كيلومتر تقريبًا من موقع توزيع المساعدات الإنسانية باتجاه عدد من المشتبه بهم الذين تقدموا نحو القوات بطريقة شكلت تهديدًا لهم".