تُعد صحة البشرة انعكاسًا مباشرًا لنمط حياتنا الغذائي وصحة أجسامنا العامة.
ومن العوامل التي تؤثر سلبًا على نضارة الجلد ومرونته هي عملية الغلوزة، التي تتسبب في تغيرات كيميائية حيوية تؤثر على بروتينات البشرة المهمة.
في هذا المقال، نستعرض أهمية الغلوزة وتأثيرها على الجلد، بالإضافة إلى عوامل التحفيز الغذائية وكيفية الوقاية منها.
ما هي الغلوزة وتأثيرها على البشرة؟
تشرح الدكتورة ناتاليا ميخائيلوفا، أخصائية أمراض الجلد والتجميل، أن الغلوزة هي عملية كيميائية حيوية تحدث عندما ترتبط جزيئات السكر الزائدة في الجسم بالبروتينات أو الدهون أو الأحماض النووية.
تشكل غلوزة الكولاجين، وهو البروتين المسؤول عن مرونة ونضارة البشرة، خطرًا كبيرًا لأنها تجعل ألياف الكولاجين مترابطة بشكل غير طبيعي، مما يجعلها صلبة وتفقد وظيفتها الحيوية.
ويؤدي ذلك إلى جفاف البشرة، فقدان مرونتها، وظهور علامات الشيخوخة المبكرة مثل التجاعيد والهالات السوداء تحت العينين.
العوامل الغذائية التي تحفز الغلوزة
وفقًا للدكتورة ناتاليا، يمكن أن تظهر علامات الغلوزة حتى لدى الشباب إذا كان النظام الغذائي غنيًا بالأطعمة التي تحفز هذه العملية، مثل:
1- الأطعمة المقلية، بما في ذلك الأسماك
2- الكربوهيدرات سريعة الامتصاص
كما تلعب كمية السكر المضاف دورًا كبيرًا في تحفيز الغلوزة.
السكر المضاف هو السكر الذي لا يوجد طبيعيًا في الأطعمة، بل يُضاف خلال عمليات التصنيع.
الوجبات الخفيفة المتكررة وقلة الفواصل الزمنية بين الوجبات تسبب تقلبات حادة في مستوى السكر والأنسولين في الدم.
نصائح غذائية للحفاظ على صحة البشرة وتجنب الغلوزة
توصي الدكتورة بضرورة مراعاة الفواصل الزمنية بين الوجبات بحيث تكون من 4 إلى 6 ساعات. كما تؤكد على أهمية تحقيق توازن صحي بين البروتينات والدهون في النظام الغذائي، مع التركيز على أطعمة مثل:
1- المكسرات
2- البيض
3- الزبادي غير المحلى
ويجب تجنب الوجبات الخفيفة الحلوة مثل المعجنات والحلويات التي تسبب ارتفاعًا سريعًا ثم انخفاضًا حادًا في مستوى السكر بالدم، مما يؤدي إلى شعور بالتعب، الانفعال، وانخفاض التركيز.
تأثير الغلوزة على الجهاز المناعي والبشرة
لا يقتصر تأثير الغلوزة على مظهر الجلد فقط، بل يمتد ليشمل الجهاز المناعي، حيث تسبب انخفاضًا في مستوى الحماية المناعية.
وهذا ينعكس على الجسم بأعراض مثل نزلات البرد المتكررة والشعور العام بالخمول. كما يمكن أن يظهر على البشرة على شكل التهابات مستمرة، زيادة حساسية الجلد، التهيج، والتقشر.
طالع أيضًا
