أظهرت معطيات صادرة عن جمعية حمنيوت لرعاية الأيتام في إسرائيل أن ما يقارب 660 طفلاً فقدوا أحد والديهم أو كليهما جراء جرائم قتل في المجتمع العربي بين عامي 2021 و2024.
وتبرز مدن مثل اللد (37 حالة)، الناصرة (31)، رهط (26)، الرملة (25)، وأم الفحم (24) في صدارة المناطق التي شهدت أعلى معدلات لهذه الجرائم خلال العامين الأخيرين فقط، مما يعكس عمق الأزمة التي تضرب صميم النسيج المجتمعي والأسري العربي.
مؤسسة ترافق الأيتام نفسياً واجتماعياً
وتتخصص جمعية "حمنيوت"، والتي تعني بالعربية "عباد الشمس"، في مرافقة الأيتام نفسيًا واجتماعيًا في مختلف أنحاء البلاد، وتعمل من خلال مراكزها الممتدة من الناصرة شمالًا وحتى كسيفة جنوبًا، على توفير بيئة داعمة ومجموعات احتضان للأطفال الذين فقدوا آباءهم بطرق مأساوية.
وتمنح هذه المراكز الأطفال الفرصة للانخراط مع أقران يعانون ظروفًا مشابهة، وتوفر لهم توجيهًا مهنيًا ودعمًا عاطفيًا طويل الأمد.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
100 حالة يُتم مباشرة بسبب جرائم عنف وقتل في المجتمع العربي خلال العام الماضي
وفي تصريح مؤلم، كشفت باقة مواسي، مديرة القسم العربي في "حمنيوت"، أن الجمعية رصدت 100 حالة يُتم مباشرة بسبب جرائم عنف وقتل في المجتمع العربي خلال العام الماضي فقط، معتبرة أن هذه الأرقام تمثل "كارثة صامتة" لا تحظى بالاهتمام الكافي من الدولة.
وأضافت مواسي: "نحن نُشكّل جزيرة استقرار وسط العاصفة، ولكن لا يمكننا أن نكون وحدنا. لا بد أن تتحمل الدولة مسؤوليتها، وتخصص برامج دعم شاملة تضمن حياة كريمة لهؤلاء الأطفال".
واختتمت بدعوة واضحة للحكومة: "من غير المقبول أن يستمر تجاهل أيتام العنف. هؤلاء الأطفال بحاجة إلى دعم ملموس، يضمن لهم الأمان والمستقبل".
اقرأ أيضا
البلدات المختلطة أكثر شعورا بالأمان.. تقرير حديث يكشف مفاجآت