نقل التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم السبت، عن مصادر مطلعة، أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية حصلت على "آلاف الوثائق الحساسة" المرتبطة بالمشاريع والمنشآت النووية الإسرائيلية، في واحدة من أكبر عمليات الاختراق الاستخباراتي التي طالت إسرائيل، وفقًا للمصادر.
وأوضحت المصادر أن العملية شملت الحصول على "كمية كبيرة من المعلومات والوثائق الإستراتيجية، بما في ذلك صور ومقاطع فيديو توثق منشآت ومشاريع نووية حساسة"، مشيرة إلى أن نقل هذه المواد إلى داخل الأراضي الإيرانية تطلّب وقتًا وجهدًا كبيرين لضمان سلامتها، وهو ما يفسّر تأخر الإعلان عن العملية.
وأشارت إلى أن الوثائق نُقِلت إلى داخل إيران بنجاح، وجرى البدء بتحليل محتواها الذي يتطلب وقتًا طويلًا نظرًا لحجمه الضخم وحساسيته.
التوتر النووي المتصاعد
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني، حيث تعتبر إسرائيل أن إيران تسعى لتطوير سلاح نووي يشكّل تهديدًا وجوديًا لها، وهو ما تنفيه طهران بشكل متكرر، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية مثل توليد الطاقة، في إطار التزاماتها بمعاهدة حظر الانتشار النووي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد لوّح في مناسبات عدة بإمكانية توجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية الإيرانية، في ظل حرب خفية تخوضها الدولتان منذ سنوات تشمل اغتيالات وهجمات سيبرانية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حرب استخباراتية طويلة
يُذكر أن إيران أعلنت في فترات سابقة عن اعتقال أفراد اتهمتهم بالتجسس لصالح إسرائيل، كما حمّلت إسرائيل مسؤولية عمليات تخريب واغتيالات استهدفت علماء نوويين ومواقع حساسة داخل البلاد.
وفي تصعيد لافت خلال العام الماضي، شنت إيران هجومين مباشرين على الأراضي الإسرائيلية باستخدام مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة، في سابقة زادت من تعقيد المشهد الإقليمي.
وطالع ايضا:
