وجّهت رئيسة الاتحاد الأوروبي للصحفيين، مايا سيفر، رسالة حادة إلى كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية، دعت فيها الاتحاد الأوروبي إلى التحرك العاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وضمان وصول الصحافة الدولية إلى القطاع المحاصر.
وأكدت سيفر في رسالتها أن حماية الصحفيين، وتمكين الإعلام الدولي من الدخول إلى غزة، بات أمرًا ملحًا لضمان الشفافية والمساءلة وحق الجمهور في المعرفة.
ضمان الحماية الكاملة للصحفيين الفلسطينيين
وقالت: "نطالب بالسماح الفوري وغير المقيّد بدخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة، وبضمان الحماية الكاملة للصحفيين الفلسطينيين الذين يخاطرون بحياتهم لتوثيق ما يحدث تحت الحصار".
وعبرت سيفر، باسم 300 ألف صحفي يمثلهم الاتحاد الأوروبي، عن قلقها العميق من استمرار "المجزرة بحق الصحفيين"، موضحة أن نحو 200 صحفي وإعلامي قُتلوا في العمليات العسكرية الإسرائيلية بغزة، في ما وصفته بـ"مجزرة غير مسبوقة في تاريخ المهنة".
وفي الاجتماع العام للاتحاد في بودابست (3 يونيو)، صوّت قادة 56 نقابة صحفية من 37 دولة أوروبية بالإجماع على قرار يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإنهاء الإفلات من العقاب، وفتح القطاع أمام الصحافة الدولية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
اتهامات للجيش الإسرائيلي بفرض تعتيم إعلامي متعمد
واتهمت سيفر الجيش الإسرائيلي بفرض "تعتيم إعلامي متعمد"، عبر منع الصحفيين الأجانب من دخول غزة طيلة العشرين شهرًا الماضية، معتبرة أن هذا السلوك يهدف إلى إسكات الشهود على جرائم حرب قد ترقى إلى "الإبادة الجماعية".
وطالبت الاتحاد الأوروبي باستخدام أدواته الدبلوماسية والاقتصادية والقانونية لوقف الانتهاكات، ومنع بيع الأسلحة لإسرائيل، ودعم الجهود الرامية إلى محاسبتها دوليًا على أي جرائم حرب.
وختمت بالقول: "لم يعد بإمكان أوروبا الوقوف مكتوفة الأيدي، في وقت يتزايد فيه الإجماع الدولي على حجم الكارثة في غزة".
اقرأ أيضا
أعيدوهم أحياء قبل أن تقتلهم الحرب..احتجاجات في تل أبيب ضد سياسة نتنياهو