شهدت مدينة عكا، أمس الاثنين، حادثة مؤسفة، حيث جرى محاولة اعتداء على الشيخ عباس زكور من قِبل أحد أفراد الشرطة، تلاها اقتياده إلى محطة الشرطة برفقة مواطن آخر كان قد تعرّض بدوره لاعتداء.
وبحسب رواية شهود عيان من الأهالي، فإن الشيخ عباس تدخل لفضّ خلاف وقع بين الشرطة وأحد المواطنين قرب المقبرة، إلا أن تدخّله قوبل بتصرف عنيف واعتقال تعسفي.
ولمزيد من التفاصيل كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" مع الناشط السياسي والمجتمعي في عكا الشيخ عباس زكور، والذي أوضح أن الواقع تمت بالأمس عندما رأى اعتداء على رجل مسن من مدينة عكا، من قِبل عدد من أفراد الشرطة.
وقال زكور:
"الوضع كان ضرب غير طبيعي ما دفعني للتدخل وعدم الوقوف مكتوف الأيدي، قلت لهم لماذا تضربونه هذا رجل تجاوز الـ 65 سنة وله وظيفة يخدم بها".
وأضاف أن الرجل المعتدى عليه، يعمل بفتح القبور للموتى، وأنه -زكور- شعر بالانزعاج الشديد عندما رآهم يضربوه، مضيفا: "بدأت أتسائل وأقول لهم ماذا فعل ولو كان قد أجرى مخالفة اعتقلوه وحسب".
وأوضح أن أحد أفراد الشرطة رد عليه بالدفع ووجه له ألفاظا نابية، كما قال له "أنت دائما تتدخل بعملنا وتتدخل في قضايانا منذ 15 سنة".
وكشف الناشط السياسي أن السبب وراء التهجم وضرب الرجل المسن، هو أنهم - أفراد الشرطة - نادوا عليه أن يتوقف ولم يتوقف، موضحًا أنه كان يسير بسرعة 10 - 15 كم/الساعة بسبب الزحام في مدينة عكا.
ووصف زكور المشهد بأنه:
"كان تصرفا همجيا دفعني لعدم السكوت، لكن الشرطي صب غضبه عليّ بالدفع والضرب وقال أنت معتقل فقلت له ليس عندي مشكلة ولكن أخبرني سبب الاعتقال".
وأوضح أنه بعد ذلك تم اقتياده للشرطة، لكن قائد شرطة عكا سرعان ما اتصل وشدد على عدم تأخيره في مقر الشرطة وإطلاق سراحه.
طالع أيضًا:
هل هناك حل لوقف محاولات "بن غفير" لمنع الأذان؟ الشيخ عباس زكور يجيب