أخطرت القوات الإسرائيلية مساء أمس الإثنين، بهدم أكثر من 100 منزل في مخيم جنين.
وقالت مصادر محلية إن القوات الإسرائيلية وزعت خارطة يظهر فيها 100 منزل في عدة حارات من مخيم جنين، استعدادا لهدمها خلال 72 ساعة من إصدار القرار.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا القرار، تواصلنا ضمن برنامج "أول خبر" مع رئيس بلدية جنين محمد جرار، والذي قال إنه تم إبلاغ الارتباط المدني الفلسطيني بنية القوات الإسرائيلية في هدم 90 منزلا بمحيط جنين.
وأوضح أن الإبلاغ بهذا القرار جاء صباح اليوم، مشيرا إلى أن الأمر يأتي في إطار سياسة الهدم التي بدأت منذ بداية العدوان.
وكشف أن أماكن الهدم، حسب الخريطة التي تم تسليمها ونشرها، ستتم في 6 طرقات جديدة بالمخيم وفي محيط المخيم بجهة مستشفى جنين الحكومي.
أما عن عدد المنازل التي سيتم هدمها، أوضح جرار أن كل منزل من المنازل المخطرة بالهدم، يحتوي على عدة وحدات سكنية، واصفًا الأمر بأنه "كارثة حقيقية"، حيث تشير التقديرات الأولية إلى أن الهدم يطال 30 محيطا سكنيا.
الأهالي يفشلون في استعادة مقتنياتهم قبل الهدم
ولفت إلى أن المنطقة المذكورة في الخريطة، مُخلاة منذ نحو 4 أشهر، ولا يوجد بها سكان، ولكن مقتنيات المواطنين ما زالت في مساكنهم بعد أن أجبروا على الخروج من دونها.
وأكد أن الأهالي حاولوا هذا الصباح التواصل مع الاتباط المدني الفلسطيني لإخراج متاعهم لكن الاعتقاد الأغلب أنه لن يُسمح لهم بذلك كما حدث في السابق.
وشدد جرار على أنه لا يوجد أي نوع من المبررات لهدم هذه المنازل، لكنه "جزء من خطة يعمل عليها الجيش الإسرائيلي".
وكانت القوات الإسرائيلية أجرت عمليات هدم في عدد من المنازل في حارات المخيم، آخرها كان في شهر مارس الماضي، حيث تم هدم أكثر من 66 منزلا.
وبينت مصادر في مدينة جنين أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 5 أشهر، أحدث دماراً في حوالي 600 منزل ومنشأة في المخيم بشكل جزئي أو كلي.
وكانت قوات الجيش قد واصلت، الإثنين، هدم المباني السكنية في مخيم طولكرم، لليوم الرابع على التوالي، تزامنا مع استمرار عدوانها على المدينة ومخيمها.