شنت قوات الجيش الإسرائيلي، حملة اعتقالات ومداهمات لعدد من مدن وقرى الضفة الغربية، تخللتها أعمال عنف، أسفرت عن ارتقاء شاب في بيت لحم برصاص الجيش الإسرائيلي بزعم تنفيذ عملية طعن.
وارتقى الشاب الفلسطيني معتز حمزة حسين الحجاجلة يبلغ من العمر21 عامًا، من قرية الولجة بمحافظة بيت لحم، فجر الأربعاء، بعد أن أطلق عليه جنود الجيش الإسرائيلي النار خلال عملية اعتقاله، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن والاستيلاء على سلاح أحد الجنود.
ارتقاء شاب برصاص الجيش في الولجة
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها، بارتقاء الشاب معتز حمزة حسين الحجاجلة (21 عاما) برصاص الجيش في بلدة الولجة، واحتجاز جثمانه .
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتقائه، بعد أن أبلغتها الهيئة العامة للشؤون المدنية بذلك، فيما لا يزال جثمانه محتجزا لدى الجيش الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية أن الشاب الحجاجلة تعرض لعملية إعدام ميداني، حيث اقتحم الجنود منزله، واعتدوا عليه بالضرب، ثم أطلقوا عليه النار من مسافة قريبة، قبل أن يسحبوه ويلفوه بالقصدير وينقلوه بمركبة عسكرية إلى جهة غير معلومة، دون إبلاغ العائلة بوضعه الصحي حينها.
من جانبه، ادعى الجيش الإسرائيلي في بيان له أن الشاب حاول طعن الجنود والاستيلاء على سلاح أحدهم أثناء اقتحام منزله لاعتقاله.
اقتحامات موسعة في مناطق متفرقة من الضفة
جاء ذلك بالتزامن مع حملة اقتحامات واسعة شنها الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، شملت مدن وبلدات ومخيمات، حيث داهم عشرات المنازل واعتقل 52 فلسطينيا، اقتيدوا إلى جهات مجهولة.
في محافظة بيت لحم، اقتحمت قوات الجيش قرى الولجة وبلدة بتير ومخيم العزة، حيث اعتدت على السكان، ونكلت بهم داخل منازلهم، وأجبرتهم على عدم الصعود إلى أسطح المنازل، كما منعت أي مظاهر فرح على خلفية القصف الإيراني لإسرائيل.
أما في نابلس، فشهد مخيم بلاطة اقتحاما واسعا من قبل قوات الجيش التي دخلت المخيم من عدة مداخل، واقتحمت منازل الأهالي، وأجبرتهم على مغادرتها وتحويلها لنقاط عسكرية.
وجاء ذلك بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من مخيم عسكر الجديد، الذي كان مسرحا لعملية عسكرية استمرت أكثر من 48 ساعة، تخللها تدمير واسع لمنازل السكان.
تأتي هذه العمليات في ظل تصعيد مستمر من قبل الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، بالتوازي مع القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والتوتر الإقليمي المتصاعد مع إيران.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
حملة مداهمات واعتقالات في سلفيت
وفي سفليت، شنت قوات الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مدينة سلفيت، أسفرت عن اعتقال 14 فلسطينيا، بينهم الصحافي خالد أمين معالي، وعدد من أفراد عائلة واحدة، وسط عمليات تفتيش وتخريب طالت منازل المعتقلين.
كما شنت قوات الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة في شمال طولكرم، استهدفت عددا من الفلسطينيين بينهم أسرى محررون.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الجيش اقتحمت بلدتي صيدا وعلار، وشرعت بأعمال تفتيش وتمشيط مكثفة في الشوارع والأحياء، كما داهمت عشرات المنازل وفتشتها، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ومراكز تحقيق، حيث أخضعت السكان للاستجواب والاحتجاز والاعتقال.
اعتقال 16 مواطن من الخليل
اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 16 فلسطينيا من محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية، بينهم 7 أطفال ومسنا، وذلك عقب دهم وتفتيش منازل ذويهم.
وذكر نادي الأسير أن قوات الجيش اعتقلت كلا من محمد يوسف إسحاق برقان من مدينة الخليل، وعمر محيسن من مخيم العروب، وباسم محمد بدوي الزهور، وأمير فضل عايد عصافرة، والطفلين عزمي مسلم عصافرة، وتقي محمد إسماعيل عصافره، من بلدة بيت كاحل شمال غرب الخليل، وكلاهما يبلغان من العمر (14 عاما).
وأضاف أن تلك القوات اعتقلت من بلدة يطا جبرائيل العمور، ومن قرية خرسا جنوب غرب الخليل اعتقلت خمسة أطفال، وهم، مروان مراد حمدان، وعمر رائد طبيش، ومؤيد محمد طبيش، ومحمد حسن طبيش، ووديع حاتم حنتش.
ومن بلدة دورا، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي يونس الفسفوس، وطبيب الأطفال المسن عبد الرحيم النمورة.
اقرأ أيضا
اعتقال شاب من الخليل بشبهة اختطاف إسرائيلي بسبب نزاع وديون مالية