يرى سمير زقوت نائب رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة، أن الصراع بين إسرائيل وإيران، جذب انتباه وسائل الإعلام بدلا مما يجري في غزة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "غزة لم تعد على واجهة الإعلام، وذلك رغم أن الحرب لم تهدأ، وإسرائيل تواصل القصف، والوتيرة لم تنخفض".
وتابع: "متوسط سقوط الضحايا ما يقرب من 100 مواطن يوميًا، وخاصة أمام مراكز توزيع المساعدات، أناس كانوا يحاولون فقط الحصول على قوت يومهم".
وحول المساعدات الإنسانية، قال: "حتى اللحظة لا يمكن الحديث عن أي آثر لكل ما دخل من مساعدات سواء التي توزعها مؤسسة غزة الإنسانية، أو حتى عن أي طريق آخر، وذلك بعد 3 أشهر من الجوع الحقيقي، وسعر كيلو الدقيق تجاوز 100 شيكل، وأكثر من 85% من سكان غزة يعانون من الفقر المدقع، وفي وضع كهذا من الصعب ملاحظة آثار المساعدات".
المساعدات تنجح فيما فشلت فيه الدبابات
وأوضح: "إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة لتحقيق ما فشلت فيه الدبابات، وهذا ليس تحليلا وإنما معلومات وتصريحات نقلت على لسان مسؤولين إسرائيليين، أنهم كانوا يريدون دفع سكان غزة إلى التوجه جنوبا نحو المنطقة الوسطى، وبالتالي تحقيق خطة الجنرالات التي فشلوا في تحقيقها، وأيضًا تفريغ الشمال من سكانه، وهذه أداة جديدة تُضاف إلى أدوات الإبادة الجماعية التي تستخدمها القوات الإسرائيلية".
الموت الصامت في غزة
وأكمل حديثه قائلًا: "هناك أيضا الموت الصامت، وهو أن عدد كبير يفقدون حياتهم يوميا من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، بسبب عدم وجود أدوية، مام يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع".