وصف وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، استهداف المستشفيات والمباني السكنية بأنه "جريمة حرب" وفقًا للقانون الدولي، مؤكدًا أن بلاده سترد على هذه الهجمات بما يتناسب مع حجم التهديد.
مسؤولية مباشرة.. كاتس يتهم القيادة الإيرانية بتنفيذ هجمات ضد منشآت طبية
قال كاتس في بيان صحفي صباح الخميس: "وجهتُ بالتعاون مع رئيس الوزراء الجيش لتوسيع نطاق الهجمات على أهداف استراتيجية للسلطة في إيران، في إطار جهودنا لإزالة التهديدات المباشرة على إسرائيل، وزعزعة النظام الإيراني."
وأضاف أن المرشد الإيراني علي خامنئي "سيتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم"، في إشارة إلى الهجمات الصاروخية الأخيرة التي طالت منشآت مدنية، من بينها مستشفى سوروكا في بئر السبع، والذي تعرض لضربة مباشرة بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الإسرائيلية.
استهداف مستشفى سوروكا: أضرار جسيمة وتحذيرات طبية
أفادت تقارير إعلامية بأن مستشفى سوروكا، أحد أكبر المراكز الطبية في جنوب البلاد، تعرض لأضرار بالغة في عدة أقسام، ما دفع إدارة المستشفى إلى إصدار بيان تطلب فيه من المواطنين عدم التوجه إليه لتلقي العلاج، نظراً لحالة الطوارئ التي يشهدها الموقع، كما تم الإبلاغ عن تسرب مواد خطرة في أعقاب الهجوم، ما استدعى تدخل فرق الطوارئ والشرطة لإجلاء السكان من المناطق المحيطة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تصعيد متبادل وردود فعل دولية
ويأتي هذا التصريح في وقت تتسارع فيه وتيرة التصعيد بين الجانبين، وسط دعوات دولية متكررة لضبط النفس وتجنب استهداف المنشآت المدنية، وقد أعربت عدة منظمات حقوقية عن قلقها من تداعيات استهداف المرافق الطبية، محذّرة من أن ذلك قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في حال استمر التصعيد.
القانون الدولي في قلب المواجهة
بينما تتبادل الأطراف الاتهامات بشأن استهداف المنشآت المدنية، يبقى القانون الدولي هو المرجع الأساسي في تحديد المسؤوليات، وتصريحات وزير الأمن الإسرائيلي تفتح الباب أمام نقاش أوسع حول حدود الرد المشروع، وضرورة حماية المرافق الحيوية في أوقات النزاع، وفي ظل غياب مؤشرات على تهدئة قريبة، تزداد أهمية الجهود الدبلوماسية لتفادي مزيد من التصعيد الذي قد يهدد استقرار المنطقة بأكملها.
طالع أيضًا:
صاروخ إيراني يصيب مستشفى سوروكا في بئر السبع وإسرائيل تزعم أن الضربة مباشرة