يرى البروفيسور أيمن يوسف أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تكون جزءًا من عملية التغيير في إيران.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "البعد الدبلوماسي حاضر، لكن إمكانيات العمل العسكري الأمريكي المباشر بمساعدة ومساندة إسرائيل تبقى أكبر بكثير، وإذا صار الإنضمام الأمريكي سيكون بشكل مباشر ومعلن".
جاءت هذه التصريحات في أعقاب الضربة الإيرانية الأخيرة التي استهدفت إسرائيل بنحو 30 صاروخًا، أصاب سبعة منها أهدافًا مباشرة، وهو ما اعتبره "يوسف" عاملًا قد يعجل بتوسيع دائرة الحرب.
الأمور قد تنقلب لصالح إيران
وتابع: "المجتمع الإسرائيلي من الداخل لا يتحمل مثل هذه العمليات على فترة طويلة، نتنياهو وترامب يريدون نصرًا سريعًا، وإذا لم تتم العملية بسرعة قد تنقلب الموازين لصالح إيران، بحكم أن المجتمع الإيراني يمكن عنده القدرة على الصبر الاستراتيجي والتحمل أكثر بكثير من المجتمع الإسرائيلي".
تصعيد إضافي الأيام المقبلة
وتوقع "يوسف" أن الأيام المقبلة قد تشهد تصعيدًا إضافيًا، خاصة مع اقتراب اجتماع وزير خارجية إيران مع ممثلي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، ويتوقع أن ينتهي هذا الاجتماع بالفشل، مضيفًا: "سيتم استغلال هذا الفشل من أجل دخول الولايات المتحدة الأمريكية إلى هذا الجهد العسكري الإسرائيلي".
وشدد على أن استهداف منشأة (فردو) النووية لن ينهي الهجمات على إيران، معتبرًا أن "قضية فردو حساسة جدًا وصعبة، وأن استهدافها قد يسهم في تلويث المنطقة بالكامل، ليس فقط إيران".
إيران وحيدة
وعن احتمالية دخول أطراف دولية أخرى إلى الحرب، قال: "الصين وروسيا سوف يكتفون بالأدوار السياسية، وإيران ستكون وحيدة في مواجهة هذه العاصفة العسكرية".