أصدرت مصر والأردن والسعودية وقطر والإمارات وفلسطين وجامعة الدول العربية بيانا مشتركا بعد اجتماع عقد في القاهرة أمس السبت لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وأكد البيان على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بكامل مراحله، مع انسحاب القوات الإسرائيلية واستمرار وقف إطلاق النار، والعمل على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع، إضافة إلى دعم الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة وفقا للقانون الدولي، وتأكيد رفض التهجير.
ولمزيد من التفاصيل، حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر" مع البروفيسور أيمن يوسف، أستاذ العلاقات الدولية، والذي قال إن مشروعات التوطين والتهجير فكرة مازالت تدور في رأس ترامب ويحاول نقلها للشركاء العرب، لافتًا إلى أنه سيكون هناك ممانعة كبيرة من الأردن ومصر لتلك الفكرة.
وأشار إلى أن الولايات تحاول أن تستغل المساعدات السنوية التي تقدمها إلى مصر والأردن، مُشددًا على أن الرسالة السعودية كانت واضحة أنها يمكن تغطي جزء من النقص المالي في حالة قامت الولايات المتحدة الأمريكية، بقطع المساعدات عن مصر والأردن.
ويرى البروفيسور أيمن يوسف أن ترامب استعمل لهجة التهديد، وأن السياسية الخارجية الأمريكية تعتمد على الأحادية وفرض الرؤية الأمريكية.
وأوضح: "ترامب جاء بصفق القرن من قبل ولم تتعاون معه أي دولة عربية، الآن يقول إن ان لم تساعدونا في ملف الترحيل، ربما سنقطع المساعدات، وهي جملة واضحة كما أنها واحدة من أوراق اللعب في يد الإدارة الجمهورية".
وقال إن البعد الاقتصادي واضح وحساس في سياسيات ترامب وفي قراراته، ليس فقط في علاقاته مع العرب، وإنما مع حلفائه الآخرين، مشيرًا إلى أن الضغط المباشر حاليا على مصر والأردن ويجب ألا تسمح بأي شكل من أشكال التوطين على أراضيها.