أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية ، عن إطلاق صفارات الإنذار في عدد من المناطق الشمالية، بما في ذلك الناصرة، الجولان، الجليل الأعلى، الجليل الأوسط، منطقة الكرمل، وخليج حيفا، في تطور أمني يعكس حجم التوتر السائد واحتمالية وقوع هجمات جوية أو صاروخية وشيكة.
إنذارات شاملة تمتد من الناصرة إلى خليج حيفا
وأكدت السلطات أن هذه التحذيرات جاءت بعد رصد "تهديدات محتمَلة" عبر أنظمة الدفاع الجوي والرادارات، موضحةً أن سكان تلك المناطق طُلب منهم التوجه الفوري إلى الملاجئ والغرف المحصّنة، واتباع التعليمات الأمنية الصادرة من الجبهة الداخلية.
الجيش يراجع الأجواء وتحقيقات جارية
بحسب قناة "كان" الإسرائيلية، فإن قيادة سلاح الجو تقوم حاليًا بتمشيط الأجواء لتحديد طبيعة التهديد، وسط توقعات بأن تكون هذه الإنذارات مرتبطة بإطلاق طائرات مسيّرة أو قذائف صاروخية من شمال الجبهة، وذكرت القناة أن تحقيقًا فوريًا فُتح لتحديد مصدر هذه التهديدات وما إذا كانت تهديدات حقيقية أم إنذارات وقائية.
كما أفاد مصدر عسكري للقناة 12 العبرية قائلًا: "نحن في حالة تأهب مرتفع، ونتعامل مع الأحداث وفق تقييمات محدثة من الاستخبارات الجوية والدفاع الجوي، ونعمل على حماية أرواح المدنيين بكامل طاقاتنا".
الذعر ينتشر والاستعدادات تتصاعد
التغطية الإعلامية المحلية أشارت إلى مشاهد ذعر نسبي في بعض البلدات الشمالية، خاصة في الناصرة وحيفا، حيث توقفت بعض المرافق الحيوية مؤقتًا، وأغلقت المدارس أبوابها حتى إشعار آخر، وأكد مسؤولون في الجبهة الداخلية أن فرق الطوارئ والإنقاذ في وضع استعداد كامل لمعالجة أي طارئ.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وهذا التطور الميداني يأتي في ظل سياق إقليمي يشهد تصعيدًا لافتًا خلال الأيام الأخيرة، ويعكس هشاشة الجبهة الشمالية والتحديات المتزايدة على المستوى الأمني، ومع استمرار دوي صفارات الإنذار، تتجه الأنظار إلى كيفية تعامل المؤسسة الأمنية مع هذه الأحداث المتسارعة، في انتظار تقييم نهائي لطبيعة التهديد ومدى استمراره.
الجبهة الداخلية توصي بالخروج من الملاجئ بعد هدوء الإنذارات شمالًا
أوصت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مساء اليوم، سكان المناطق الشمالية بالخروج التدريجي من الملاجئ والغرف المحصنة، بعد ساعات من إطلاق صفارات الإنذار في مدن وبلدات عدة، أبرزها الناصرة، الجولان، الجليل، الكرمل وخليج حيفا.
وجاء في بيان رسمي نشرته القناة 12 العبرية: "بناءً على تقييم محدث للوضع الأمني، يمكن لسكان المناطق التي دوت فيها صفارات الإنذار العودة إلى حياتهم الطبيعية، مع البقاء على جاهزية للاستجابة لأي تعليمات جديدة."
وأكدت مصادر أمنية أن التحقيقات لم ترصد سقوط مقذوفات في المناطق المدنية، مشيرة إلى أن الإنذارات جاءت كإجراء وقائي عقب رصد "تحركات جوية غير اعتيادية" تم التعامل معها من خلال وسائل المراقبة والدفاع الجوي.
هذه التوصية لا تعني نهاية حالة التأهب، بل تعكس تقييمًا مرحليًا للوضع، بينما تبقى وحدات الطوارئ على استعداد في حال تجدد التهديد.
انقطاع التيار الكهربائي في قرى شمال الجليل
شهدت بعض القرى في منطقة الجليل، مساء الأربعاء، انقطاعًا مفاجئًا في التيار الكهربائي تزامن مع التوتر الأمني المستمر في الشمال، وأفادت مصادر محلية أن الانقطاع طال عدة بلدات في الجليلين الأوسط والأعلى، ما أدى إلى توقف عدد من الخدمات الحيوية، وسط حالة من القلق لدى السكان.
وفي بيان أولي، قالت شركة الكهرباء الإسرائيلية إن فرقها الفنية تعمل على تحديد مصدر العطل، مشيرة إلى أن "الانقطاع قد يكون مرتبطًا بأسباب تقنية أو احترازية نتيجة الظروف الأمنية السائدة في المنطقة".
وتزامن الانقطاع مع إطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق شمالية، من بينها الناصرة وخليج حيفا، ما عزز المخاوف لدى السكان من احتمال أن يكون الخلل ناتجًا عن تحركات عسكرية أو استهداف للبنية التحتية.
وأكدت مصادر في الجبهة الداخلية أن الجهات المختصة تعمل على استعادة الخدمة الكهربائية بشكل تدريجي، مع إعطاء الأولوية للمنشآت الطبية والحيوية، ويجري حاليًا تقييم شامل لتأثير الانقطاع على استعدادات الطوارئ في المنطقة.
طالع أيضًا:
صاروخ إيراني يصيب مستشفى سوروكا في بئر السبع وإسرائيل تزعم أن الضربة مباشرة