أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني، في بيان رسمي اليوم الجمعة، أن بلاده ستتعامل بـ"أقصى درجات الصرامة" مع من يثبت تورطه في أنشطة تجسسية، جاء هذا التصريح في سياق تصاعد التوترات الإقليمية والداخلية، حيث تُتهم جهات خارجية بمحاولات التدخل في الشؤون السيادية لإيران عبر أدوات خفية تستهدف زعزعة الاستقرار.
تحذير مبطن وإعادة ترسيم للخطوط الحمراء
وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "إرنا"، شدّد المجلس على أن أمن البلاد "خط أحمر لا يمكن تجاوزه"، وأن أي اختراق أو تسريب يُعد تهديدًا وجوديًا سيتم التعامل معه وفق الأطر القانونية والسيادية دون تهاون.
ولفت البيان إلى أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية تمكنت خلال الأشهر الأخيرة من إحباط عدة محاولات تجسس استهدفت منشآت حيوية ومراكز معلومات استراتيجية.
رسائل متعددة الأبعاد
يرى مراقبون أن التصريحات الأخيرة تحمل رسائل ردعية واضحة لكل من تسوّل له نفسه استهداف البنية الأمنية للدولة، كما تشير إلى أن طهران تسعى لترسيخ مناخ الردع الداخلي وتحقيق الاستقرار المؤسسي، وسط تحديات معقدة على المستويين الإقليمي والدولي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تجارب سابقة وردود محتملة
تعاملت إيران بجدية مع قضايا التجسس، وأثبتت قدرة على تفكيك شبكات استخباراتية واعتقال عناصرها، ويُتوقع أن تشمل الإجراءات الجديدة حزمة من التدابير الوقائية المشددة داخل المؤسسات الحكومية، مع تعزيز التعاون بين الأجهزة الرقابية والاستخباراتية.
في ظل بيئة أمنية متقلبة، يبدو أن طهران عازمة على إغلاق جميع الثغرات المحتملة وتوجيه إنذار حاسم إلى الأطراف الساعية للتسلل عبر الظلال.
يبقى أن المرحلة المقبلة قد تشهد تحركات أكثر ديناميكية في ملف الأمن الداخلي، بما يتماشى مع نهج المجلس القائم على الردع والاحتواء.
وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الإيراني لوكالة مهر: "لن يكون هناك أي تسامح مع من يحاول تهديد الاستقرار، وكل من يثبت ضلوعه في التجسس سيواجه مصيرًا حاسمًا يتوافق مع سيادة القانون ومصلحة الوطن."
طالع أيضًا:
ساعر: لن نتوقف حتى تحقيق أهدافنا في مواجهة التهديد النووي الإيراني