دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إيران إلى الاستمرار في المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أهمية تجنب التصعيد الإقليمي في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.
اجتماع دبلوماسي في جنيف
جاءت تصريحات لامي عقب اجتماع رفيع المستوى في جنيف جمعه مع نظرائه من فرنسا وألمانيا، إلى جانب الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، واستمر الاجتماع لأكثر من ثلاث ساعات ونصف، وكان أول لقاء مباشر بين مسؤولين غربيين وإيرانيين منذ اندلاع الأزمة الأخيرة.
دعوة لتغليب الحوار
قال لامي في تصريحاته: "نحن نمر بلحظة شديدة الخطورة، ومن بالغ الأهمية أن نتجنب تصعيدًا إقليميًا لهذا الصراع. نحث إيران على الاستمرار في محادثاتها مع الولايات المتحدة"، وأضاف أن هناك فرصة حقيقية لإعادة إحياء المسار الدبلوماسي، مشيرًا إلى أن استمرار الحوار هو السبيل الوحيد لتفادي مزيد من التوترات.
موقف ألماني داعم
من جانبه، صرح وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول بأن "الجانب الإيراني أبدى استعدادًا مبدئيًا لمواصلة المحادثات حول جميع القضايا المهمة"، ما يعزز الآمال بإمكانية التوصل إلى تفاهمات جديدة في المستقبل القريب.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
آفاق الحلول الدبلوماسية
رغم عدم تحقيق انفراجة فورية خلال الاجتماع، إلا أن الأجواء التي سادت اللقاء تشير إلى رغبة متبادلة في تجنب التصعيد والعودة إلى طاولة المفاوضات، وقد أبدى الجانب الإيراني، بحسب مصادر دبلوماسية، انفتاحًا على مناقشة كافة الملفات العالقة ضمن إطار تفاوضي متوازن.
وفي ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، تبدو الدعوة البريطانية بمثابة تذكير بأهمية تغليب لغة الحوار والدبلوماسية. وبينما لا تزال الطريق نحو اتفاق شامل طويلة، فإن استمرار التواصل بين الأطراف المعنية يمثل خطوة ضرورية نحو تحقيق الاستقرار.
وقال ديفيد لامي في ختام تصريحاته: "لا يزال أمامنا وقت لتفادي الأسوأ، لكن ذلك يتطلب شجاعة سياسية والتزامًا حقيقيًا من جميع الأطراف".
طالع أيضًا:
استياء بريطاني.. إسرائيل تمنع دخول نائبتين بريطانيتين بحجة غزة