في ظل تعقّد المواجهة غير المعلنة بين تل أبيب وطهران، كشفت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية عن دراسة إسرائيل خيارات عسكرية لتدمير منشأة "فوردو" الإيرانية المحصّنة، الواقعة جنوب طهران، والمخصصة لتخصيب اليورانيوم تحت حماية جبلية كثيفة.
وتشمل الخيارات المطروحة عملية نوعية تنفذها وحدة "شالداغ" الإسرائيلية الخاصة، وهي وحدة نخبة تابعة لسلاح الجو، تشتهر بعمليات التسلل خلف الخطوط وزرع المتفجرات.
شالداغ تنجح في تدمير مصنع صواريخ تحت الأرض في إيران
وفي عملية سابقة مشابهة، نجحت هذه الوحدة في تدمير مصنع صواريخ تحت الأرض تابع لإيران في سوريا، يقع على عمق 90 متراً، بعد تسلل أفراده إليه وتنفيذ تفجير عن بعد، وسط غطاء جوي تمويهي.
وقال عاموس يادلين، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إن المنشأة السورية كانت "مشابهة لفوردو" من حيث العمق والتحصين، لكنها دُمّرت بعملية مشتركة بين "شالداغ" وسلاح الجو.
وأضاف: "إذا أرادت إسرائيل إنهاء الحرب بسرعة، فعليها التعامل مع فوردو".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تل أبيب لا تمتلك القدرة الكاملة لتدمير فوردو الوحشية
ورغم قدرات إسرائيل المتقدمة، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إلى أن تل أبيب لا تمتلك القدرة الكاملة على تدمير منشأة فوردو بمفردها، نظرًا لتحصينها العميق، مؤكدًا أن القنابل الخارقة للتحصينات القادرة على ذلك تمتلكها فقط الولايات المتحدة.
من جهته، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإفصاح عن تفاصيل خطط بلاده قائلاً: "لدينا شركات ناشئة وخطط سرية عديدة، ولا أعتقد أنه من الحكمة الحديث عن هذا علنًا".
يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستغامر إسرائيل بعملية جراحية معقدة في عمق إيران، أم ستبقى تنتظر الضوء الأخضر الأميركي؟.
اقرأ أيضا
تصعيد خطير..اغتيال قائد لواء الطائرات المسيرة الثاني بضربة إسرائيلية