أثار الهجوم الجوي الذي أمر به الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد منشآت نووية إيرانية، فجر الأحد، جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية الأميركية، وأشعل مواجهة جديدة بين البيت الأبيض والكونغرس، وسط اتهامات مباشرة للرئيس بتجاوز الدستور وصلاحياته.
وأكد نواب ديمقراطيون أن ترامب خرق المادة الدستورية التي تمنح الكونغرس وحده سلطة إعلان الحرب، متهمين إياه باتخاذ "قرار خطير" دون مشاورة تشريعية أو تقديم مبررات واضحة.
شومر: ما فعله ترامب تهور بلا استراتيجية
وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، في بيان رسمي: "ما فعله الرئيس تهور بلا استراتيجية، ويقوّض مكانة الولايات المتحدة بدلًا من تعزيزها".
السيناتور جاك ريد، عضو لجنة القوات المسلحة، وصف الضربة بأنها "مقامرة ضخمة" مشيرًا إلى غياب خطة واضحة أو تقدير لمخاطر التصعيد. وأضاف: "الإدارة تتصرف بعشوائية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
انقسامات داخل الحزب
وكالة "أسوشيتد برس" أفادت بأن عددًا محدودًا فقط من قيادات الكونغرس تم إبلاغهم مسبقًا، من بينهم رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، وزعيم الأغلبية الجمهورية جون ثون، دون اتباع القنوات الرسمية المعتادة.
ورغم دعم بعض الجمهوريين للرئيس، ومنهم السناتور ثون الذي دعا لـ"دعم القوات الأميركية"، إلا أن الانقسامات داخل الحزب بدت واضحة، مع تحذيرات من غياب رؤية شاملة لما بعد الضربة، خاصة في ظل مناقشات ساخنة حول قانون الأمن القومي.
بينما تؤكد الإدارة الأميركية أن العملية كانت "دفاعية وضرورية"، يرى معارضو ترامب أنها تمثل سابقة دستورية خطيرة قد تعيد رسم العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
هجوم أميركي على منشآت نووية إيرانية
وسبق، وأعلن ترامب، فجر الأحد، أن القوات الأميركية نفذت هجومًا جويًا واسعًا استهدف ثلاثة مواقع نووية داخل إيران، في تطور مفاجئ يأتي وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
وأوضح ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشيال"، أن العملية استهدفت منشآت فوردو، نطنز، وأصفهان، مؤكدًا أن جميع الطائرات المشاركة عادت بسلام إلى قواعدها.
اقرأ أيضا
إلى أين نقلت إيران مخزون اليورانيوم من فوردو قبل الضربة الأميركية؟