شهدت مدينة بوشهر جنوبي إيران صباح اليوم الأحد دوي انفجار قوي، بحسب ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، وذلك بعد ساعات من تنفيذ غارات جوية أمريكية استهدفت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية.
مفاعل بوشهر في دائرة الضوء
تُعد مدينة بوشهر موقعًا استراتيجيًا لاحتضانها محطة الطاقة النووية الوحيدة في إيران، والتي تقع على الساحل الجنوبي المطل على الخليج العربي، والمفاعل الذي تم تدشينه بمساعدة روسية، يُعد من أبرز رموز البرنامج النووي الإيراني، ويخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تفاصيل الضربات الجوية
وفقًا لتقارير إعلامية، شنت الولايات المتحدة ضربات جوية "واسعة ودقيقة" استهدفت ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، شملت منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هذه الضربات "دمرت بالكامل" البنية التحتية لتلك المواقع.
ردود الفعل الإيرانية
في أول تعليق رسمي، أكدت وسائل إعلام إيرانية أن احتياطيات اليورانيوم المخصب تم نقلها إلى مواقع آمنة، مشيرة إلى أن منشأة فوردو لم تتعرض لأضرار جسيمة، كما نفت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" وجود أي تسرب إشعاعي، مؤكدة سلامة المواقع من التلوث.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تحركات لوجستية قبل الهجوم
صور أقمار صناعية نشرتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" الأمريكية أظهرت نشاطًا غير معتاد بالقرب من منشأة فوردو، شمل حركة شاحنات ومركبات عند مدخل الموقع، ما اعتُبر مؤشرًا على استعدادات أمنية أو لوجستية سبقت الضربات.
وفي ظل هذا التصعيد، تتزايد المخاوف من اتساع رقعة التوتر في المنطقة، خاصة مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في عدة محافظات إيرانية، وفي بيان مقتضب بثه التلفزيون الإيراني، جاء: "نحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين، وسلامة منشآتنا النووية أولوية قصوى".
طالع أيضًا:
تضارب الروايات حول حجم أضرار الضربة الأميركية للمواقع النووية الإيرانية