أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان رسمي صدر اليوم، أن الموجة الحادية والعشرين من عملية "الوعد الصادق 3" ستبدأ قريبًا، وذلك في إطار العمليات المستمرة التي تنفذها القوات الإيرانية ضمن استراتيجيتها المعلنة للردع والتصدي للتحديات الأمنية في المنطقة.
تحذير مبطن وتسارع في العمليات
وجاء في البيان أن الموجة المقبلة "تحمل رسائل واضحة للجهات التي تُمارس التهديد ضد إيران"، مؤكدًا أن العملية تُدار وفق تخطيط دقيق يراعي التطورات الميدانية والظروف الإقليمية.
وأضاف المتحدث باسم الحرس أن هذه المرحلة ستركّز على "أهداف نوعية" جرى تحديدها بعد سلسلة تقييمات استخباراتية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
استعدادات أمنية وتعزيزات لوجستية
وبحسب مصادر إعلامية محلية، فقد شهدت مناطق عدة في إيران تعزيزات لوجستية واستنفارًا جزئيًا للقوات، بالتزامن مع رفع جاهزية وحدات الدفاع الجوي والبحري، كما أفادت تقارير بزيادة التنسيق بين الحرس الثوري وباقي أجهزة الأمن في البلاد، تحسبًا لأي تطورات غير متوقعة.
ترقّب إقليمي وردود أفعال أولية
في غضون ذلك، تسود حالة من الترقب في الأوساط الإقليمية، خصوصًا في ظل تصاعد التصريحات العسكرية من الجانبين الإيراني والإسرائيلي خلال الأيام الماضية.
واعتبر محللون أن الإعلان الإيراني يُشير إلى استمرار الضغط الميداني ضمن حرب الرسائل، مع إمكانية فتح قنوات تفاوض خلف الكواليس لاحقًا.
يأتي إعلان الحرس الثوري عن اقتراب انطلاق الموجة الجديدة ليعكس تمسك إيران بخياراتها الاستراتيجية، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لاحتواء التصعيد والتحرك نحو حلول سياسية شاملة.
وفي ظل غياب مؤشرات على تهدئة فورية، تبقى الأنظار شاخصة نحو نتائج هذه الموجة ومدى تأثيرها على المشهد الإقليمي برمّته.
طالع أيضًا:
الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أُطلق من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية