قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطاب مصوّر ألقاه مساء الأحد، إن بلاده تقترب من تحقيق ما وصفه بـ "أهداف الحرب ضد إيران"، مؤكدًا أن العمليات العسكرية لن تتوقف قبل تحقيق تلك الأهداف بشكل كامل.
استمرار الضربات وتصعيد متوقع
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11" عن مصادر رسمية، أن تل أبيب تعتزم مواصلة استهداف ما وصفته بـ "البنية العسكرية الإيرانية" خلال الأيام القادمة، على أن تنهي العمليات بعد ذلك، بناء على ما يتحقق ميدانيًا من نتائج، وأشارت التقارير إلى أن الهجمات القادمة قد تشمل مواقع إضافية، ضمن ما اعتبرته "مرحلة حاسمة" في مسار العمليات.
الترقب الإقليمي والدولي
هذه التصريحات جاءت وسط حالة من الترقب في الأوساط الإقليمية والدولية، خصوصًا في ظل دعوات متزايدة من عواصم أوروبية وأمم متحدة لخفض التوتر وتفادي اتساع نطاق الصراع.
ويرى مراقبون أن إطالة أمد العمليات قد تضعف فرص التوصل إلى تفاهمات دبلوماسية لاحقة، في حال استُنفدت الوسائل العسكرية قبل فتح قنوات التواصل.
صمت طهران وقراءات متعددة
في المقابل، لم تصدر إيران بيانًا رسميًا بشأن تصريحات نتنياهو الأخيرة، لكن محللين يرون أن طهران تتابع المشهد عن كثب، وقد ترد بشكل تدريجي أو مؤجل في إطار استراتيجية امتصاص الضربات وتجنب التصعيد الشامل، مع تعزيز تموضعها الإقليمي.
تعكس تصريحات نتنياهو استمرار الرهان الإسرائيلي على الخيار العسكري لتحقيق أهدافه في الملف الإيراني، لكن المجهول لا يزال يُخيّم على سيناريوهات ما بعد انتهاء العمليات، لا سيما في ظل هشاشة الأوضاع في المنطقة والتعقيدات المتصلة بالملف النووي والسياسي الإيراني.
طالع أيضًا:
الوكالة الدولية: لا مؤشرات على تسرب إشعاعي في إيران عقب الضربات الأمريكية