كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة، أن الحكومة الإسرائيلية أبدت استعدادًا لإنهاء العمليات العسكرية الجارية ضد إيران، شريطة أن يعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، وقفًا شاملًا لإطلاق النار، في خطوة وُصفت بأنها قد تفتح نافذة نحو خفض التصعيد في المنطقة.
مبادرة مشروطة لاحتواء التوتر
ووفقًا لما أوردته وسائل إعلام عبرية، فإن تل أبيب أبلغت وسطاء دوليين رغبتها في إنهاء الجولة الحالية من العمليات العسكرية، في حال التزمت طهران بوقف جميع أنشطتها الهجومية ضد المصالح الإسرائيلية.
وأشارت التقارير إلى أن الرسائل نُقلت عبر قنوات دبلوماسية غير مباشرة، بمشاركة أطراف دولية فاعلة تسعى لاحتواء التوتر المتصاعد.
ردود فعل حذرة وترقب دولي
في المقابل، لم يصدر عن الجانب الإيراني أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي نيّة الاستجابة لهذه المبادرة، في حين عبّرت مصادر أوروبية عن ترحيبها المبدئي بأي خطوة من شأنها كبح جماح التصعيد العسكري، داعية إلى تغليب منطق الحوار وضبط النفس.
نوافذ للحل السياسي
محللون يرون أن هذا التطور يعكس تحوّلًا محتملًا في مواقف الأطراف المتنازعة، قد يمهد الطريق لبدء مفاوضات غير مباشرة تُعنى بمستقبل العلاقة بين الجانبين وتفادي الانزلاق نحو مواجهة أوسع، كما أشار مراقبون إلى دور محتمل لروسيا أو الصين في لعب دور الوسيط، في ظل تراجع تأثير بعض القوى الغربية في الملف.
يبقى القرار النهائي بيد القيادة الإيرانية، وسط دعوات دولية لإنهاء المواجهات والعودة إلى مسار التهدئة، في حال قوبلت المبادرة الإسرائيلية بردّ إيجابي من طهران، فقد نشهد بداية لانفراج دبلوماسي يُعيد ترتيب الأولويات في منطقة مأزومة منذ سنوات.
طالع أيضًا:
عراقجي يعتزم لقاء بوتين لبحث التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة