أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "قصف المنشآت النووية الإيرانية لا يستند إلى أي إطار شرعي معترف به دوليًا"، مشددًا على ضرورة احترام القانون الدولي واللجوء إلى الوسائل الدبلوماسية لحل النزاعات.
باريس تدعو إلى ضبط النفس وتغليب الحوار
جاءت تصريحات ماكرون خلال مؤتمر صحفي عقده في قصر الإليزيه، حيث أشار إلى أن "فرنسا تتابع بقلق بالغ التصعيد الأخير في المنطقة"، داعيًا جميع الأطراف إلى "ضبط النفس وتجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني"، وأضاف: "لا يمكن أن يكون هناك حل دائم إلا من خلال الحوار والالتزام بالمعايير الدولية".
ردود فعل متباينة على الساحة الدولية
وقد أثارت تصريحات ماكرون تفاعلًا واسعًا في الأوساط السياسية والدبلوماسية، حيث رحبت بها بعض الدول الأوروبية التي ترى في التصعيد العسكري تهديدًا للاستقرار الإقليمي، بينما التزمت أطراف أخرى الصمت في ظل حساسية الموقف، في المقابل، لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من الجانب الأمريكي أو الإسرائيلي على تصريحات الرئيس الفرنسي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
القانون الدولي في قلب النقاش
يرى مراقبون أن تصريحات ماكرون تعيد تسليط الضوء على أهمية احترام ميثاق الأمم المتحدة، الذي ينص على تسوية النزاعات الدولية بالوسائل السلمية.
كما أشار خبراء في القانون الدولي إلى أن استهداف منشآت نووية، حتى في سياق توترات أمنية، يثير تساؤلات قانونية وأخلاقية تتطلب نقاشًا دوليًا موسعًا.
موقف فرنسي ثابت وسط عاصفة التصعيد
في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، يبرز الموقف الفرنسي كدعوة واضحة للعودة إلى طاولة المفاوضات وتفادي الانزلاق نحو مواجهات أوسع، ويبدو أن باريس تسعى إلى لعب دور الوسيط، مستندة إلى تاريخها الدبلوماسي وعلاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف.
طالع أيضًا:
ترامب يكشف عن ضربة دقيقة: 30 صاروخ توماهوك تستهدف منشآت نووية إيرانية