أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح اليوم، أن حكومته وافقت رسميًا على المقترح الأميركي الذي قدّمه الرئيس دونالد ترامب لوقف إطلاق النار مع إيران، بعد 12 يومًا من التصعيد العسكري بين الجانبين.
وأكد نتنياهو أن القرار جاء بعد مشاورات أمنية مكثفة، واعتبر أن المقترح "يخدم المصالح الاستراتيجية لإسرائيل ويمنح فرصة حقيقية لتهدئة مستدامة".
تفاصيل الاتفاق وتوقيت التنفيذ
بحسب ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإن الاتفاق ينص على وقف تدريجي للأعمال العسكرية، يبدأ من الساعة الرابعة فجرًا بتوقيت غرينتش، حيث تلتزم إيران أولًا بوقف إطلاق النار، تليها إسرائيل بعد 12 ساعة، على أن يُعلن عن نهاية رسمية للنزاع خلال 24 ساعة من بدء التنفيذ.
وأوضح ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" أن "الطرفين أظهرا شجاعة وذكاء في قبول هذا الاتفاق"، مشيرًا إلى أن "الشرق الأوسط والعالم بأسره سيكونان أكثر أمانًا بعد هذا القرار".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل داخلية وخارجية
في إسرائيل، قوبل إعلان نتنياهو بردود فعل متباينة، حيث رحّب بعض السياسيين بالخطوة واعتبروها "ضرورية لتفادي تصعيد أوسع"، بينما عبّر آخرون عن قلقهم من "إمكانية استغلال الهدنة لإعادة التموضع العسكري".
دوليًا، رحّبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالاتفاق، ودعتا إلى "ضمان تنفيذه الكامل دون خروقات"، فيما أشادت قطر بدورها في الوساطة، مؤكدة أن "الدبلوماسية أثبتت مجددًا قدرتها على نزع فتيل الأزمات".
بيان رسمي من مكتب نتنياهو
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "بعد دراسة متأنية للمقترح الأميركي، قررت الحكومة الإسرائيلية الموافقة على وقف إطلاق النار، مع التأكيد على أن أي خرق من الطرف الآخر سيُقابل برد فوري"، وأضاف البيان: "نثمّن جهود الإدارة الأميركية في التوصل إلى هذا الاتفاق، ونأمل أن يشكل بداية لمرحلة أكثر استقرارًا في المنطقة".
اختبار جديد للتهدئة
رغم التوصل إلى اتفاق، يرى مراقبون أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مدى صموده، خاصة في ظل التوترات المتراكمة، وبينما يترقب العالم تنفيذ بنود الاتفاق، تبقى العيون شاخصة نحو الحدود، ترقبًا لأي تطور قد يعيد الأمور إلى نقطة الصفر.
طالع أيضًا:
الجيش الإسرائيلي: دمرنا منصات صواريخ إيرانية كانت على وشك الإطلاق