أعلن دافيد برنيا رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ، خلال ندوة أمنية عُقدت اليوم الأريعاء، في تل أبيب، أن جهازه تلقّى دعماً مباشراً من سلاح الجو الإسرائيلي في تنفيذ عمليات أفضت إلى "إلحاق ضرر ملحوظ بالمشروع النووي الإيراني"، على حد تعبيره.
وأوضح المسؤول الرفيع أن هذه الخطوات "جاءت ضمن استراتيجية متعددة الجبهات تهدف إلى منع طهران من تحقيق طموحاتها النووية".
تنسيق استخباراتي
وأشار رئيس الموساد إلى أن التنسيق مع سلاح الجو لم يكن وليد اللحظة، بل جاء بعد أشهر من التخطيط الاستخباراتي واللوجستي، وبتناغم تام بين الجهات الأمنية والعسكرية ذات الصلة.
وقد ألمحت مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن العملية "حملت طابعًا معقدًا واستندت إلى معلومات دقيقة"، دون الإفصاح عن تفاصيل الموقع أو توقيت التنفيذ.
ردود أفعال دولية حذرة وتصريحات رسمية صامتة
لم تصدر طهران أي تعقيب رسمي مباشر حتى اللحظة، فيما اكتفت بعض وكالات الأنباء الإيرانية بالإشارة إلى أن "تسريبات إعلامية أجنبية تهدف للتأثير على معنويات الشعب الإيراني".
من جانب آخر، أبدت أطراف أوروبية قلقها من تصعيد "قد يخلّف تداعيات إقليمية أوسع"، داعية إلى "التحلّي بضبط النفس والعودة إلى القنوات الدبلوماسية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
هل تتجه الأزمة إلى تصعيد جديد؟
يرى محللون أن تصريحات الموساد قد تكون مؤشرًا على تغيّر في قواعد الاشتباك غير المباشرة بين الطرفين، خصوصًا في ظل التصعيد الإعلامي والدبلوماسي المتزايد خلال الأسابيع الأخيرة.
في ختام كلمته، صرّح رئيس الموساد بأن "التحديات المتزايدة في المنطقة تتطلب يقظة متواصلة وتحركًا استباقيًا"، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية "ستواصل القيام بما هو ضروري لحماية أمن إسرائيل".
طالع أيضًا:
واشنطن لمجلس الأمن: الضربات الأخيرة أضعفت برنامج إيران النووي