أبلغت الولايات المتحدة، في جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي مساء اليوم، أن الضربات التي استهدفت مواقع داخل إيران خلال الأسابيع الماضية نجحت في تقليص قدراتها التقنية على تطوير سلاح نووي، وفقًا لتقرير نقلته وسائل إعلام دولية عن دبلوماسيين مطّلعين على تفاصيل الجلسة.
تقييم أمريكي: تراجع في البرامج الحساسة
أوضح المندوب الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة أن الإجراءات التي اتُخذت مؤخرًا بالتنسيق مع شركاء إقليميين ودوليين، "ساهمت في إبطاء تقدم بعض الأبحاث والتجارب التي تُعتبر ذات طابع مزدوج، وتُثير القلق بشأن طبيعتها"، وأشار إلى أن "الهدف ليس التصعيد، بل منع حدوث تهديد خطير على الأمن الإقليمي والدولي".
ردود فعل متباينة في أروقة المجلس
شهدت الجلسة نقاشًا حادًا بين الدول الأعضاء، حيث أعربت بعض الدول الأوروبية عن تفهمها للموقف الأميركي، بينما شددت أخرى، من بينها دول نامية، على أهمية الحلول السياسية والدبلوماسية، وأكدت ممثلة دولة أوروبية بارزة أن "أي عمل يجب أن يُنظر إليه في سياق منع الانتشار النووي، مع احترام القوانين الدولية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
موقف طهران: لا تغيير في النهج
في المقابل، نفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة عبر بيان مقتضب "وجود أي تغيير في البرنامج النووي للأغراض السلمية"، مشيرة إلى أن طهران "لن تتأثر بالضغوط الخارجية، وستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق الاتفاقات القائمة".
ضغوط دبلوماسية وتوازنات حساسة
تؤشر هذه التطورات إلى مرحلة أكثر حساسية في الملف الإيراني، وسط مساعٍ دبلوماسية لاحتواء التوتر ومنع تفجّر جبهات جديدة، ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أميركي رفيع قوله: "نحن لا نسعى للمواجهة، ولكننا نستخدم كل الوسائل المتاحة لمنع إيران من بلوغ قدرات غير مقبولة على الإطلاق."
طالع أيضًا: