قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة أنقذت إسرائيل في عدة مفاصل حاسمة، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لإنقاذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من "الاضطهاد القضائي"، في إشارة إلى محاكمته الجارية في قضايا فساد.
وجاءت هذه التصريحات خلال لقاء انتخابي في ولاية فلوريدا، حيث تحدّث ترامب عن "أهمية العلاقات الخاصة" بين واشنطن وتل أبيب، واصفًا نتنياهو بأنه "حليف قوي وشريك تاريخي في مواجهة التحديات".
تحليلات: محاولة لتسييس القضاء أم دعم استراتيجي؟
تصريحات ترامب فتحت الباب أمام نقاش واسع حول مستقبل العلاقة بين الزعيمين، خاصة في ظل ما اعتبره البعض تداخلًا غير مسبوق بين المسارات القضائية والدعم السياسي.
ويرى مراقبون أن ترامب يبعث برسائل داخلية وخارجية في آنٍ معًا، مؤكدًا اصطفافه مع نتنياهو في أوقات الشدة، وهي ورقة قد تُستخدم لكسب أصوات مؤيدين مشتركين في الداخلين الأمريكي والإسرائيلي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود أفعال متباينة محليًا ودوليًا
في حين لم يصدر تعليق رسمي من مكتب نتنياهو على تصريحات ترامب، فإن وسائل إعلام عبرية نقلت عن مصدر سياسي قوله إن "الكلمات تعكس العلاقة الشخصية العميقة، لكنها لن تؤثر على سير القضايا القانونية في إسرائيل"، مؤكدًا أن "القضاء مستقل ولا يخضع لمواقف سياسية من الخارج".
في المقابل، اعتبرت أوساط معارضة داخل إسرائيل أن "الحديث عن إنقاذ قضائي يُفقد المحاكمة نزاهتها ويُسيء لمؤسسات الدولة"، وفقًا لما نشرته صحيفة "هآرتس".
تصريحات بحمولة مزدوجة وظلال ثقيلة
بين الدعم السياسي المباشر والتلميحات القانونية المثيرة للجدل، يبقى تصريح ترامب محطة لافتة في خريطة العلاقات المعقدة بين السياسة والإعلام والقضاء.
وقد ختم ترامب حديثه بجملة حملت أكثر من دلالة، إذ قال: "سنعيد الأمور إلى نصابها... لقد أنقذنا إسرائيل سابقًا، وسنفعلها مجددًا، هذه المرة لإنقاذ رجالها الأقوياء."
طالع أيضًا:
اتهامات إيرانية للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب معلومات حساسة لإسرائيل