أعرب مسؤولون إسرائيليون، عن قلقهم حيال ما وصفوه بـ"الاختفاء الغامض" لنحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب، كان موجودًا قبل اندلاع الحرب وما تبعها من ضربات جوية استهدفت منشآت نووية في إيران.
ونقلت صحيفة جيروسالم بوست الإسرائيلية عن مصدر رسمي قوله: "لا يوجد حاليًا تأكيد رسمي حول موقع هذا المخزون، ويبدو أنه لم يعد موجودًا في المنشآت المعروفة التي تم قصفها خلال العمليات العسكرية المشتركة."
تساؤلات استخباراتية واحتمالات متعددة
تُطرح داخل أروقة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية عدة سيناريوهات بشأن مصير الكمية المفقودة، أبرزها: تدمير المخزون تحت الأنقاض نتيجة القصف، أو نقله إلى موقع غير معلن مسبقًا تحسبًا لأي هجوم، كما لم يُستبعد وجود تسرب إشعاعي محدود، رغم عدم ظهور مؤشرات بيئية واضحة حتى الآن.
وأكد مصدر أمني للصحيفة ذاتها أن "التحقيق جارٍ بالتنسيق مع أطراف دولية، بهدف تحديد ما إذا كان قد تم تهريب جزء من المواد أو استخدامها في منشآت سرية أخرى."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تمتنع عن التعليق
حتى لحظة إعداد التقرير، لم تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي بيان رسمي حول الموضوع، رغم أنها تتابع عن كثب تداعيات الضربات على المنشآت الخاضعة للمراقبة.
وامتنع متحدث باسم الوكالة عن الإجابة المباشرة، مشيرًا فقط إلى أن "سلامة المواد النووية وأماكن تخزينها مسألة حساسة للغاية وتُتابع بعناية."
غموض مستمر ومخاوف من تداعيات أمنية
يأتي هذا التطور وسط أجواء مشحونة إقليميًا ودوليًا، ما يعزز من خطورة السيناريوهات المحتملة، سواء من حيث الانتشار النووي أو الاستقرار العام في المنطقة.
واختتم المسؤول الإسرائيلي تصريحه بالقول: "نتعامل مع هذا الملف بأقصى درجات الجدية، ونعتقد أن معرفة مصير هذه الكمية مسألة وقت، لكنها تحمل أبعادًا تتجاوز مجرد التفاصيل التقنية."
طالع أيضًا:
اتهامات إيرانية للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب معلومات حساسة لإسرائيل