قُتل رجل يهودي، مساء اليوم الجمعة، إثر تعرّضه لإطلاق نار في مدينة اللد، حيث أكدت الطواقم الطبية التي وصلت إلى مكان الحادث وفاته بعد فشل جميع محاولات الإنعاش، وقالت مصادر في الإسعاف إن الضحية كان بلا نبض ولا نفس لدى وصولهم، وتم الإعلان عن وفاته في الموقع.
تفاصيل أولية وتحقيقات مستمرة
وأفادت الشرطة في بيان رسمي أنها باشرت بالتحقيق الفوري في ظروف الجريمة، حيث بدأت عمليات تمشيط في المنطقة المحيطة لملاحقة مشتبهين قد تكون لهم صلة بالحادث، ولم تُكشف بعد هوية القتيل أو دوافع الجريمة، فيما تتحفظ الجهات الأمنية على بعض التفاصيل لحين اتضاح ملابسات الحادث.
تصاعد لافت في حوادث إطلاق النار
تشهد مدينة اللد في الأشهر الأخيرة موجة متزايدة من جرائم العنف، خاصة تلك المرتبطة بإطلاق النار، ما يثير قلق السكان ومطالبات متكررة بتشديد الإجراءات الأمنية، ويأتي هذا الحادث ليضيف حلقة جديدة إلى سلسلة من الجرائم التي ما تزال تحقيقاتها مفتوحة دون نتائج حاسمة في عدد كبير منها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
128 قتيلا عربيا منذ مطلع العام
ويأتي ذلك في ظلّ تصاعد الجريمة في المجتمع العربي، وسط تقاعس من الشرطة الإسرائيلية، والذي يصل إلى حدّ التواطؤ مع منظمات الإجرام، وغياب الخطط الحكومية لمكافحة الجريمة.
ورتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام 2025، إلى 128 قتيلا، بينهم 9 نساء؛ بحسب المعطيات الرسمية.
وتُظهر الإحصاءات أن 112 من الضحايا قتلوا بإطلاق نار، و68 منهم في سن 30 عامًا أو أقل، فيما قُتل 8 على يد عناصر من الشرطة.
وفي الفترة الموازية من العام الماضي، سُجّل مقتل 106 أشخاص في ظروف مرتبطة بالجريمة والعنف، ما يدل على التصاعد المتواصل للجريمة في المجتمع العربي.
وسجّل عام 2024، مقتل 221 شخصا في المجتمع العربي، مقارنة بـ222 جريمة قتل سجلت في عام 2023.
ردود فعل ومطالب بالتحرك العاجل
وقال أحد سكان الحي الذي وقعت فيه الجريمة – مفضلًا عدم ذكر اسمه –: "نعيش تحت قلق دائم. لم نعد نأمن على أنفسنا، وعلى الشرطة أن تتحرك بسرعة لكشف الجناة ووضع حد لهذا الانفلات."
قلق مجتمعي وانتظار للعدالة
وفي وقت ينتظر فيه الأهالي كشف تفاصيل الحادث وتقديم المشتبهين إلى العدالة، أكد المتحدث باسم الشرطة أن التحقيقات مستمرة وأن أي معلومة من الجمهور قد تساعد في كشف الحقيقة، وأضاف: "نُهيب بكل من يملك معلومات حول الحادث الاتصال بخط الطوارئ، فكل معلومة قد تكون مفتاحًا لحل اللغز."
طالع أيضًا: