دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى اتخاذ ثلاث خطوات فورية لاحتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة، مؤكدًا أن الوضع هناك "كارثي ولا يحتمل التأجيل".
نداء أممي لإنقاذ الأرواح
قال جوتيريش في بيان رسمي صدر عن مكتبه في نيويورك، إن "الوضع في غزة بلغ مستويات غير مسبوقة من المعاناة"، مشددًا على ضرورة التحرك العاجل لتفادي المزيد من الخسائر في الأرواح والانهيار الكامل للبنية التحتية المدنية.
وأوضح أن الخطوات الثلاث التي يدعو إليها تشمل:
وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية
إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق
إطلاق سراح جميع المحتجزين المدنيين دون شروط
وأضاف: "هذه الإجراءات ليست مجرد مطالب سياسية، بل ضرورة أخلاقية وإنسانية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه".
تحذير من انهيار شامل
وحذر غوتيريش من أن استمرار العمليات العسكرية وتقييد دخول المساعدات سيؤدي إلى "انهيار كامل للنظام الصحي، وتفاقم أزمة الغذاء والمياه، وتهديد حياة مئات الآلاف من المدنيين، خصوصًا الأطفال والنساء".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأشار إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين "جاهزون لتقديم الدعم، لكنهم بحاجة إلى ضمانات أمنية ومسارات مفتوحة لإيصال المساعدات".
دعوات دولية متزايدة
وتأتي دعوة جوتيريش في وقت تتصاعد فيه الأصوات الدولية المطالبة بوقف التصعيد في غزة، حيث أعربت عدة دول ومنظمات عن قلقها العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية، ودعت إلى احترام القانون الدولي وحماية المدنيين.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA): "الوضع في غزة يخرج عن السيطرة، ونحن بحاجة إلى تحرك فوري من جميع الأطراف لتفادي كارثة إنسانية شاملة."
اختبار للضمير العالمي
في ظل استمرار الأزمة، تبقى دعوة غوتيريش بمثابة اختبار حقيقي لإرادة المجتمع الدولي، ومدى قدرته على التحرك الفعلي لحماية المدنيين وتخفيف معاناتهم.
وبينما تتجه الأنظار إلى ردود الفعل الإقليمية والدولية، يبقى الأمل معلقًا على تحرك عاجل يضع حياة الإنسان فوق كل اعتبار.
طالع أيضًا:
جوتيريش: وقف إطلاق النار في غزة ضرورة ملحة لإنهاء المعاناة الإنسانية