أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الشعب الإيراني قدّم تضحيات جسيمة خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، مشددًا على أن صموده في وجه القصف الجوي يعكس عمق التمسك بالسيادة والكرامة الوطنية، جاءت تصريحاته خلال كلمة ألقاها في فعالية سياسية بطهران، حيث تناول فيها تداعيات التصعيد الأخير والخسائر التي تكبدتها البلاد.
إشادة بصمود الشعب الإيراني
قال عراقجي: "الإيرانيون لم يتراجعوا رغم القنابل والصواريخ، بل صمدوا وواجهوا التحديات بدمائهم وإرادتهم، لقد أثبتوا أن الكرامة لا تُقصف."
وأضاف أن ما جرى خلال الأيام الماضية كشف عن حجم التحديات التي تواجهها إيران، لكنه في الوقت ذاته أظهر مدى تلاحم الشعب مع قيادته في مواجهة الضغوط الخارجية.
دعوة لتعزيز الجبهة الداخلية
وفي كلمته، دعا عراقجي إلى تعزيز الجبهة الداخلية وتكثيف الجهود الوطنية لإعادة بناء ما دمرته الضربات، مؤكدًا أن "الرد الحقيقي لا يكون فقط في الميدان، بل في القدرة على النهوض مجددًا، وتحصين البلاد سياسيًا واقتصاديًا".
كما شدد على أهمية دعم أسر من ارتقوا خلال القصف، وتوفير الرعاية اللازمة للجرحى والمصابين، معتبرًا أن "الوفاء للتضحيات يبدأ من الداخل".
إشارات إلى استمرار التهديدات
أشار عراقجي إلى أن التهديدات لم تنتهِ بعد، وأن المنطقة لا تزال تعيش على وقع تصعيد محتمل، داعيًا إلى الحذر واليقظة، وإلى توسيع دائرة التنسيق الإقليمي والدولي لاحتواء أي تطورات جديدة.
تضحيات لا تُنسى ورسالة صمود
في ختام كلمته، قال عراقجي: "دماء أبنائنا لن تذهب سدى، لقد كتبوا بدمائهم رسالة صمود ستبقى محفورة في ذاكرة الأمة."
وتأتي تصريحاته في وقت تتواصل فيه الجهود السياسية والدبلوماسية لاحتواء تداعيات التصعيد، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار وتخفيف التوتر في المنطقة.
طالع أيضًا: