أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة مؤخرًا ضد منشآت نووية إيرانية "كان لها تأثير حقيقي"، مشيرًا إلى أن هذه العمليات العسكرية غيّرت من معادلات القوة في المنطقة، وأثارت نقاشًا واسعًا داخل الأوساط الدولية حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني.
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة مؤخرًا ضد منشآت نووية إيرانية "كان لها تأثير حقيقي"، مشيرًا إلى أن هذه العمليات العسكرية غيّرت من معادلات القوة في المنطقة، وأثارت نقاشًا واسعًا داخل الأوساط الدولية حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، باريس تراقب وتدعو لضبط النفس
في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي في قصر الإليزيه، شدد ماكرون على أن بلاده تتابع عن كثب تداعيات الضربات الأمريكية، داعيًا إلى ضرورة وقف التصعيد العسكري والتركيز على الحلول الدبلوماسية، وأضاف: "نحن لا نؤيد استخدام القوة كخيار أول، لكن لا يمكن إنكار أن هذه الضربات أحدثت تحولًا ملموسًا في الحسابات الإيرانية".
الضربات الأمريكية: أهداف دقيقة ورسائل سياسية
وكانت الولايات المتحدة قد شنت، في 22 يونيو، هجمات جوية استهدفت منشآت نووية إيرانية في نطنز وأصفهان وفوردو، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات وصواريخ توماهوك، في واحدة من أكثر العمليات تعقيدًا منذ سنوات.
ووفقًا لمصادر في البنتاغون، فإن الضربات استهدفت البنية التحتية الحيوية المرتبطة بتخصيب اليورانيوم، دون المساس بالمفاعلات النشطة، بهدف شلّ قدرة إيران على تطوير برنامجها النووي بوتيرة متسارعة.
موقف فرنسي متوازن
ورغم تأكيده على "التأثير الحقيقي" للضربات، أشار ماكرون إلى أن بلاده لا تزال تعتبر المفاوضات السبيل الأمثل لضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، وقال: "فرنسا تدعم أي جهد يهدف إلى منع الانتشار النووي، لكن يجب أن يتم ذلك ضمن إطار قانوني واضح وتحت مظلة الشرعية الدولية".
بين التصعيد والدبلوماسية
تعكس تصريحات ماكرون موقفًا فرنسيًا حذرًا يسعى إلى التوفيق بين دعم الحلفاء وضرورة الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وبينما تتباين المواقف الدولية بشأن جدوى الضربات، يبقى واضحًا أن باريس ترى في الحوار السياسي الطريق الأنجع لتفادي مزيد من التوتر.
طالع أيضًا: