كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الإدارة الأميركية تخطط لممارسة ضغوط مباشرة على وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن، بهدف دفع الحكومة الإسرائيلية نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والضغوط الداخلية في إسرائيل.
ديرمر في واشنطن.. والملف الغزي على الطاولة
وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن ديرمر سيجتمع مع مسؤولين أميركيين بارزين، بينهم مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية، لمناقشة سبل التوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تتزايد فيه الدعوات الأميركية والدولية لوقف إطلاق النار، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أشار فيها إلى أن "اتفاقًا بات قريبًا".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
صفقة تبادل أم وقف دائم؟
تشير مصادر دبلوماسية إلى أن واشنطن تسعى لإقناع إسرائيل بالموافقة على صفقة تبادل أسرى تتضمن وقفًا لإطلاق النار، في حين تصر تل أبيب على أن أي اتفاق يجب أن يضمن "تفكيك القدرات العسكرية لحماس" قبل الحديث عن تهدئة دائمة.
وتبقى نقطة الخلاف الرئيسية، بحسب المصادر، هي مطالبة حماس بإنهاء الحرب بشكل كامل، مقابل رغبة إسرائيل في وقف مؤقت يتيح لها استئناف العمليات لاحقًا.
ضغوط داخلية في إسرائيل.. وعائلات الأسرى تتحرك
في موازاة التحركات الأميركية، تتصاعد الضغوط داخل إسرائيل، حيث نظّمت عائلات الجنود الأسرى احتجاجات في تل أبيب والقدس، مطالبة الحكومة بإبرام صفقة شاملة لإعادتهم، وقالت والدة أحد الجنود المحتجزين: "الحرب تحولت إلى مغامرة سياسية، ولا معنى لأي نصر دون عودة أبنائنا".
اختبار جديد للعلاقة بين واشنطن وتل أبيب
تعكس هذه التطورات لحظة دقيقة في العلاقة بين الحليفين، حيث تسعى واشنطن إلى تحقيق اختراق دبلوماسي في غزة، بينما تواصل الحكومة الإسرائيلية التمسك بأهدافها العسكرية.
وفي بيان مقتضب، قال مسؤول أميركي: "نحن نؤمن بأن إنهاء الحرب في غزة يخدم مصالح الجميع، وسنواصل العمل مع شركائنا لتحقيق ذلك".
طالع أيضًا:
الرئيس الإيراني: نمد أيدينا لجيراننا في الخليج لفتح صفحة جديدة