أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن بلاده مستعدة لفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع دول الخليج، مؤكدًا التزام طهران بسياسة حسن الجوار وتطوير التعاون الإقليمي، في ظل ما وصفه بـ"المرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة".
دعوة للتقارب وتعاون شامل مع مجلس التعاون الخليجي
وخلال اجتماع لمجلس الوزراء في طهران، قال بزشكيان إن إيران "على استعداد للتعاون الشامل مع مجلس التعاون الخليجي"، مشددًا على أن "تعزيز الأواصر بين الدول الإسلامية بات ضرورة ملحة في ظل التحديات المشتركة"، وأضاف: "نحن نمد أيدينا إلى جيراننا في الخليج، ونؤمن بأن الحوار هو السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود خليجية حذرة.. ومطالب بترميم الثقة
تأتي تصريحات بزشكيان بعد أيام من توتر دبلوماسي أعقب هجوم صاروخي إيراني استهدف أراضي دولة قطر، ما أثار استنكارًا واسعًا من مجلس التعاون الخليجي، وقال الأمين العام للمجلس، جاسم محمد البديوي، إن "هذا الاعتداء يُعد انتهاكًا لسيادة دولة عضو، ويقوّض الثقة بين دول المنطقة".
وفي السياق ذاته، قال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، إن "إيران مطالبة بترميم الثقة مع محيطها الخليجي"، مشيرًا إلى أن دول الخليج وقفت ضد التصعيد ودعت إلى حل القضايا العالقة عبر المسار السياسي.
سياسة الجوار.. أولوية إيرانية معلنة
أكد بزشكيان أن سياسة الجوار تمثل "استراتيجية أساسية" لحكومته، وأن بلاده تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير العلاقات مع دول المنطقة، لا سيما في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية المتزايدة، كما أشار إلى أن إيران مستعدة للانخراط في مبادرات إقليمية تعزز التعاون الاقتصادي والتنسيق الأمني.
اختبار جديد للدبلوماسية الإقليمية
تعكس تصريحات الرئيس الإيراني رغبة في تهدئة الأجواء وفتح قنوات جديدة للحوار، لكنها تصطدم بمواقف خليجية تطالب بخطوات عملية لبناء الثقة، وفي بيان نقلته وكالة "إرنا"، قال بزشكيان: "نحن لا نبحث عن صراعات، بل عن شراكات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
طالع أيضًا:
إيران تطالب بتعويضات مالية.. عراقجي يحمل إسرائيل وأمريكا مسؤولية الهجمات