أكد زاهر الكاشف، مدير قناة مساواة في قطاع غزة، أن مفاوضات وقف الحرب، قائمة منذ 630 يومًا، في القاهرة تارة وفي الدوحة تارة أخرى، وكلها قائمة على مبدأ واحد.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، "إسرائيل تصر على استمرار المعركة حتى الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، بينما تتمسك حماس بإنهاء الحرب وضمان بقائها في المشهد السياسي في اليوم التالي، إضافة إلى اشتراطات تتعلق بالمساعدات والإعمار".
وتابع: "سيكون من الصعب تحقيق تلك الشروط في ظل تعنت إسرائيل وصعود نجم نتنياهو مما يزيد من صعوبة التوصل لأي تسوية، خاصة في ظل رفضه لأي شروط قد تفرضها عليه الأطراف الوسيطة أو المقاومة".
واستطرد: "تصريحات كثيرة صدرت عن حركة حماس تؤكد موقفها من الشروط الثابتة بوقف الحب بشكل كامل، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وهذه الشروط التي تتمسك بها حماس كانت موجودة في وقف إطلاق النار الماضي والذي خرقته إسرائيل دون أن تعبأ بالضمانات الأمريكية التي كانت موجودة في هذا الوقت".
ويرى "الكاشف" أن حالة التفاؤل الكبيرة التي يبديها الوسطاء وبعض الأطراف الدولية حول قرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لا تعكس حقيقة الأوضاع على الأرض.
أوضح الكاشف أن تصريحات وزير الخارجية المصري بشأن انفراجة قريبة لا تتماشى مع الشروط الثابتة التي تضعها حركة حماس، وعلى رأسها وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.
وتابع: "المقترحات الأمريكية لم تشهد أي تغيير جوهري، بل هي مجرد إعادة صياغة وتلاعب بالألفاظ، بينما يبقى جوهر المطالب الفلسطينية هو إنهاء الحرب وضمان وصول الغذاء والمساعدات، في وقت أصبح فيه البقاء على قيد الحياة هو الأمل الأكبر للفلسطينيين".
كان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أعلن أمس الأحد، أن بلاده تعمل حاليا على اتفاق مرتقب في قطاع غزة يتضمن هدنة 60 يوماً على أمل الانتقال إلى مرحلة تالية، فيما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الوزراء، بعدم إحراز أي تقدم في المفاوضات.