دعت دول مجموعة السبع، في بيان مشترك صدر عقب اجتماعها الأخير، إلى استئناف المفاوضات مع إيران بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ومستدام بشأن برنامجها النووي.
وأكدت الدول الأعضاء أن الحل الدبلوماسي هو السبيل الأمثل لضمان سلمية البرنامج النووي الإيراني، ومنع أي تصعيد قد يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.
تأكيد على الالتزام بالمسار الدبلوماسي
شدد البيان الصادر عن وزراء خارجية مجموعة السبع على أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن، مع التأكيد على التزام المجموعة بالاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، وأشار البيان إلى أن "الوقت لا يزال متاحًا أمام الدبلوماسية، لكن النافذة تضيق"، في إشارة إلى الحاجة الملحّة لإحراز تقدم ملموس.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
قلق من توسّع الأنشطة النووية
أعربت المجموعة عن قلقها المتزايد من التقارير الأخيرة التي تشير إلى توسيع إيران لأنشطتها النووية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز الحدود المنصوص عليها في الاتفاق السابق، ودعت طهران إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والسماح بوصول المفتشين إلى المواقع النووية دون قيود.
وقال وزير الخارجية الفرنسي في تصريح صحفي: "نحن لا نزال نؤمن بأن الاتفاق ممكن، لكن ذلك يتطلب إرادة سياسية واضحة من جميع الأطراف، وخاصة من الجانب الإيراني."
دعم إقليمي ودولي مطلوب
أكدت مجموعة السبع على أهمية إشراك دول المنطقة في أي تسوية مستقبلية، لضمان شمولية الاتفاق واستدامته، كما دعت المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي، بما يعزز الأمن الجماعي ويمنع سباق التسلح في المنطقة.
نافذة الفرص تضيق
مع استمرار الجمود في المفاوضات، تبرز دعوة مجموعة السبع كمحاولة لإعادة الزخم إلى المسار الدبلوماسي، وسط تحذيرات من أن البدائل قد تكون أكثر تعقيدًا وخطورة، وبينما تبقى الكرة في ملعب الأطراف المعنية، يترقب العالم ما إذا كانت هذه الدعوة ستلقى صدى فعليًا، أم ستُضاف إلى سلسلة المبادرات غير المكتملة.
طالع أيضًا:
مصرع الطفل صابر الرميلي من رهط إثر حادث دهس جنوبي جبل الخليل