أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أن الولايات المتحدة "ستهاجم إيران" إذا حاولت إعادة بناء برنامجها النووي، مؤكدًا أن أي محاولة من طهران لاستئناف أنشطتها النووية ستُقابل برد عسكري مباشر.
تهديد مباشر يعيد التوتر إلى الواجهة
جاء تصريح ترامب خلال لقاء جماهيري في ولاية نيفادا، حيث قال: "إذا حاولت إيران إعادة بناء برنامجها النووي، فسنتحرك فورًا، لن نسمح لها بامتلاك سلاح نووي، لا الآن ولا في المستقبل.
وأضاف أن إدارته السابقة كانت "الأكثر حزمًا" في التعامل مع الملف الإيراني، مشيرًا إلى انسحابه من الاتفاق النووي عام 2018 كخطوة "أنقذت المنطقة من كارثة محتملة".
البرنامج النووي الإيراني تحت المجهر
الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانت قد أصدرت تقارير متكررة تشير إلى أن إيران خفضت التزاماتها النووية منذ عام 2019، وزادت من تخصيب اليورانيوم بنسبة تتجاوز الحدود المنصوص عليها في الاتفاق النووي الموقع عام 2015، ورغم نفي طهران وجود نية لتطوير سلاح نووي، فإن التصريحات الأمريكية الأخيرة تعيد الجدل حول نوايا إيران الحقيقية.
ردود فعل دولية وتحذيرات من التصعيد
محللون سياسيون حذروا من أن تهديدات ترامب قد تؤدي إلى تصعيد جديد في المنطقة، خاصة في ظل غياب أي اتفاق دبلوماسي فعال بين واشنطن وطهران.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن التصريحات قد تُستخدم كورقة ضغط انتخابية، لكنها تحمل تبعات أمنية خطيرة إذا تحولت إلى سياسة رسمية.
من جهتها، لم تصدر الحكومة الإيرانية ردًا مباشرًا على تصريحات ترامب، لكن وسائل إعلام إيرانية وصفتها بأنها "استفزازية وغير مسؤولة".
بين التصريحات والواقع السياسي
تصريحات ترامب تعكس توجهًا تصعيديًا قد يعيد الملف النووي الإيراني إلى واجهة التوترات الدولية، في وقت تسعى فيه بعض الأطراف إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي، وبين التهديدات والواقع، يبقى مستقبل العلاقات الأمريكية الإيرانية مرهونًا بقرارات سياسية قد تتجاوز مجرد التصريحات.
طالع أيضًا:
حوادث الطرق تحصد أرواحًا عربية بوتيرة متسارعة وسط ارتفاع صادم في عدد الضحايا