نتنياهو يسعى لتوسيع السيطرة على غزة وسط انقسام داخل الحكومة والجيش

shutterstock

shutterstock

كشفت تقارير إعلامية عبرية عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدفع بخطة لتوسيع السيطرة الكاملة على قطاع غزة، رغم التحفظات التي تبديها قيادات بارزة في الجيش الإسرائيلي ومخاوف تتعلق بمصير الرهائن المحتجزين داخل القطاع.



نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول كبير مقرب من نتنياهو قوله إن رئيس الوزراء "متمسك بالسيطرة الكاملة على غزة"، مشيراً إلى أن نتنياهو أبلغ وزراءه هذا الأسبوع بعزمه الحصول على دعم مجلس الوزراء لهذه الخطة، رغم اعتراضات من داخل المؤسسة العسكرية.


وبحسب المصدر ذاته، فإن نتنياهو استخدم مصطلح "السيطرة الكاملة" في محادثات خاصة لوصف رؤيته لتوسيع العمليات العسكرية، مضيفاً: "إذا لم يوافق رئيس الأركان، فعليه الاستقالة".


ويُعتقد أن رئيس الأركان الفريق إيال زامير يعارض هذه الخطوة، محذراً من أن تنفيذها قد يستغرق سنوات ويعرض حياة الرهائن للخطر.


انقسام داخل مجلس الوزراء الأمني


أفادت القناة "12" العبرية بوجود انقسام واضح داخل مجلس الوزراء الأمني بشأن الخطة المقترحة. فمن بين المؤيدين لتوسيع العمليات: وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، السكرتير العسكري لنتنياهو رومان غوفمان، والسكرتير الحكومي يوسي فوكس.


في المقابل، يدعو عدد من المسؤولين إلى إعطاء الأولوية للمفاوضات بشأن الرهائن، من بينهم: رئيس الأركان زامير، وزير الخارجية جدعون ساعر، زعيم حزب "شاس" أرييه درعي، رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، رئيس الموساد ديفيد برنياع، ومفاوض الشاباك المعروف بالحرف العبري "م"، واللواء (احتياط) نيتسان ألون.


مخاوف من تداعيات إنسانية وأمنية


الجيش الإسرائيلي، الذي يسيطر حالياً على نحو 75% من القطاع، أعرب عن تحفظاته على الخطة، مشيراً إلى أن "تطهير البنى التحتية لحماس بالكامل قد يستغرق سنوات"، كما أن "الاقتراب من مواقع احتجاز الرهائن قد يؤدي إلى إعدامهم من قبل خاطفيهم"، وفقاً لتقديرات عسكرية.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


ولا تزال تداعيات هذه الخطوة غير واضحة بالنسبة لملايين المدنيين في غزة، وكذلك للمنظمات الإنسانية التي تواجه تحديات متزايدة في إيصال المساعدات.


اجتماع حاسم لمجلس الوزراء قريباً


من المتوقع أن يعقد نتنياهو اجتماعاً لمجلس الوزراء خلال الأيام المقبلة لإصدار تعليمات جديدة للجيش بشأن المرحلة المقبلة من العمليات.


وتشير بعض التقديرات إلى أن رئيس الوزراء قد يطلب التريث لإتاحة فرصة أكبر للمفاوضات المتعلقة بالرهائن.


خيارات معقدة ومسؤوليات ثقيلة


في ظل الانقسام السياسي والعسكري، تبقى الخيارات مفتوحة أمام القيادة الإسرائيلية، وسط ضغوط داخلية وخارجية متزايدة.


وبينما يدفع البعض نحو الحسم العسكري، يرى آخرون أن الحل السياسي والمفاوضات قد تكون أكثر نجاعة في هذه المرحلة الحساسة.


طالع أيضًا:

نتنياهو: تجويع المحتجزين متعمد وينتهك القانون الدولي واتفاقية جنيف

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play