شهدت محافظة صلاح الدين شمالي العراق، فجر اليوم، سلسلة من الهجمات بطائرات مسيّرة استهدفت عددًا من المواقع في مناطق متفرقة من المحافظة، وفق ما أفادت به مصادر أمنية محلية، وأسفرت الهجمات عن أضرار مادية في بعض المنشآت، دون تسجيل خسائر بشرية حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
تفاصيل الهجمات وتوزيع الأهداف
بحسب المعلومات الأولية، فإن الطائرات المسيّرة استهدفت مواقع يُعتقد أنها تابعة لفصائل مسلحة في أطراف مدينة بيجي وناحية الصينية، إضافة إلى مناطق ريفية قرب قضاء الشرقاط، وأكدت مصادر أمنية أن الانفجارات الناتجة عن الهجمات كانت قوية، وأثارت حالة من الذعر بين السكان المحليين.
وقال ضابط في قيادة عمليات صلاح الدين، طلب عدم الكشف عن اسمه: "تم تفعيل منظومات المراقبة والاستطلاع فور رصد الطائرات، ونعمل حاليًا على تحديد مسارها ومصدر إطلاقها بدقة."
تحقيقات جارية وتكتم رسمي
حتى الآن، لم تصدر الجهات الرسمية العراقية بيانًا يوضح الجهة المسؤولة عن تنفيذ الهجمات أو طبيعة الأهداف المستهدفة، وأكدت خلية الإعلام الأمني أن فرق التحقيق باشرت عملها في المواقع المتضررة، لجمع الأدلة وتحليل بقايا الطائرات المسيّرة.
في المقابل، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، ما يفتح الباب أمام عدة احتمالات، من بينها تصفية حسابات بين جماعات مسلحة، أو رسائل ضغط في سياق التوترات الإقليمية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل محلية ومخاوف من التصعيد
أثارت الهجمات قلقًا واسعًا في الأوساط الشعبية بمحافظة صلاح الدين، خاصة في ظل تكرار حوادث مماثلة خلال الأشهر الماضية، وطالب وجهاء محليون الحكومة بتوفير الحماية للمناطق السكنية، وتعزيز قدرات الدفاع الجوي لرصد أي تهديدات مستقبلية.
وقال أحد شيوخ العشائر في المنطقة: "نحن لا نريد أن نكون ساحة لتصفية الحسابات، نطالب الدولة بتحمل مسؤولياتها في حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم."
تصعيد مقلق في مشهد معقّد
تأتي هذه الهجمات في وقت يشهد فيه العراق حالة من التوتر الأمني والسياسي، ما يجعل أي تصعيد إضافي مصدر قلق داخلي وإقليمي، وبينما تتواصل التحقيقات، تبقى الأنظار متجهة نحو موقف الحكومة العراقية، وما إذا كانت ستتمكن من احتواء الموقف ومنع تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل القريب.
طالع أيضًا: