يستعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لزيارة العاصمة الأميركية واشنطن يوم الإثنين المقبل، 7 تموز/يوليو، حيث يلتقي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وتأتي هذه الزيارة في توقيت حساس، وسط تصاعد الحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ومساعٍ أميركية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
لقاء ثالث منذ عودة ترامب: ملفات ساخنة على الطاولة
بحسب ما نقله موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي، فإن هذا اللقاء سيكون الثالث بين نتنياهو وترامب منذ عودة الأخير إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، وأوضح المصدر أن ترامب يولي أهمية قصوى لإنهاء الحرب في غزة، ويأمل في التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة.
وقف إطلاق النار: أولوية أميركية
الرئيس ترامب صرح مؤخرًا بأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس "قريب جدًا"، وقد يتم الإعلان عنه "في الأسبوع المقبل"، وأكد أن إنهاء الحرب يمثل أولوية لإدارته، مشيرًا إلى أن الجهود الدبلوماسية مستمرة على أكثر من صعيد لتحقيق هذا الهدف.
تطبيع جديد في الأفق
ومن المتوقع أن تتناول المحادثات بين نتنياهو وترامب ملفات إقليمية أخرى، أبرزها توسيع اتفاقيات التطبيع، وصرح المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، بأن واشنطن تستعد للإعلان قريبًا عن "اتفاق هام" لانضمام دول جديدة إلى اتفاقيات أبراهام، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي.
واللقاء سيشمل أيضًا مناقشة الملف الإيراني، في ظل مخاوف إسرائيلية من إعادة بناء البرنامج النووي الإيراني بعد الضربات الأخيرة. وتؤكد مصادر إسرائيلية أن تل أبيب تتابع عن كثب أي مؤشرات على استئناف الأنشطة النووية في طهران، وتطالب بضمانات أميركية واضحة لمنع ذلك.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن نتنياهو هو من بادر بطلب اللقاء، مشيرة إلى أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سبق نتنياهو إلى واشنطن هذا الأسبوع لعقد لقاءات تمهيدية مع كبار المسؤولين الأميركيين.
زيارة مفصلية في لحظة حرجة
زيارة نتنياهو إلى واشنطن تأتي في لحظة مفصلية، حيث تتقاطع الجهود السياسية مع الضغوط الإنسانية والأمنية، وبينما تسعى إدارة ترامب إلى تحقيق اختراق دبلوماسي في غزة، تبقى نتائج اللقاء مرهونة بقدرة الطرفين على تجاوز الخلافات وتقديم تنازلات متبادلة.
طالع أيضًا:
اتفاق بين نتنياهو وترامب على تفكيك القدرات النووية الإيرانية