في اتصال هاتفي جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، شدد الرئيسان على ضرورة تسوية الأزمة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، مؤكدين التزامهما المشترك بالحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدولي.
توافق روسي-فرنسي على أولوية الحوار
ناقش الرئيسان خلال الاتصال آخر التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني، المعروف رسميًا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، وأعربا عن قلقهما إزاء الجمود الذي يعتري المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق، وأكد الجانبان أن العودة إلى طاولة الحوار تمثل السبيل الأمثل لتفادي التصعيد وضمان عدم انتشار الأسلحة النووية في المنطقة.
وأشار الكرملين في بيان رسمي إلى أن "الرئيسين شددا على أهمية الحفاظ على القنوات الدبلوماسية مفتوحة، والعمل مع جميع الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى تسوية شاملة ومستدامة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
دعوة إلى التهدئة وتفادي التصعيد
في ظل التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، شدد بوتين وماكرون على ضرورة تفادي أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع، داعين جميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار.
وأكد الرئيسان أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد القادر على ضمان الأمن الإقليمي والدولي، مشيرين إلى أن استمرار الجمود في الملف النووي الإيراني قد يؤدي إلى تداعيات غير محسوبة.
تنسيق دولي لإنقاذ الاتفاق النووي
أعرب الرئيسان عن استعدادهما للتعاون مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك الدول الأوروبية والصين والولايات المتحدة، من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي على أسس تضمن التزامات متبادلة وتحقق مصالح جميع الأطراف.
كما شدد ماكرون على أهمية دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية، داعيًا إلى تمكينها من أداء مهامها دون عوائق.
كما "اتفق الرئيسان بوتين وماكرون على مواصلة التنسيق الوثيق بين موسكو وباريس لدعم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الأزمة النووية الإيرانية، بما يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
طالع أيضًا: