أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن نجاح تمرير مشروع قانون الموازنة في مجلس النواب، واصفًا ذلك بأنه "انتصار كبير للشعب الأمريكي"، وجاء هذا الإعلان في تصريح رسمي أدلى به ترامب عقب جلسة تصويت شهدت نقاشات حادة بين أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
تمرير الموازنة وسط انقسام سياسي
تم تمرير مشروع قانون الموازنة بأغلبية الأصوات في مجلس النواب، بعد مفاوضات مطولة بين الكتل البرلمانية، ويشمل المشروع بنودًا تتعلق بزيادة الإنفاق على البنية التحتية، وتعزيز برامج الأمن القومي، وتخفيضات ضريبية تستهدف دعم الطبقة المتوسطة.
وقال ترامب في تصريحه: "نجحنا في تمرير موازنة تعكس أولويات الشعب الأمريكي، وتضع الاقتصاد على مسار أكثر استقرارًا ونموًا."
أبرز ملامح مشروع الموازنة
يتضمن مشروع القانون حزمة من الإجراءات الاقتصادية التي تهدف إلى تحفيز النمو، من بينها:
تخصيص تمويل إضافي لمشاريع النقل والطاقة.
دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال تخفيضات ضريبية.
زيادة مخصصات الدفاع وبرامج الأمن الداخلي.
تقليص بعض بنود الإنفاق الحكومي غير الأساسية.
ويرى مراقبون أن هذه الموازنة تمثل توجهًا واضحًا نحو تعزيز الاستثمارات المحلية، مع التركيز على خلق فرص عمل وتحسين البنية التحتية.
ردود فعل متباينة
لاقى تمرير مشروع الموازنة ترحيبًا من قبل الجمهوريين، الذين اعتبروه "خطوة في الاتجاه الصحيح"، بينما عبّر بعض الديمقراطيين عن تحفظاتهم، مشيرين إلى أن المشروع لا يعالج بشكل كافٍ قضايا الرعاية الصحية والتعليم.
وقالت النائبة الديمقراطية إليزابيث وارن: "رغم بعض البنود الإيجابية، إلا أن الموازنة تفتقر إلى رؤية شاملة لمعالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه ملايين الأمريكيين."
اختبار جديد للسياسة الأمريكية
يمثل تمرير مشروع الموازنة اختبارًا مهمًا للقيادة السياسية في واشنطن، ويعكس قدرة الأطراف المختلفة على التوصل إلى تسويات رغم الانقسامات، وبينما يستعد مجلس الشيوخ لمناقشة المشروع في الأيام المقبلة، تبقى الأنظار موجهة نحو مدى قدرة هذا القانون على تحقيق وعوده الاقتصادية على أرض الواقع.
طالع أيضًا: