أعلنت حركة حماس، فجر اليوم الجمعة، أنها ستسلم قرارها النهائي بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى الوسطاء، وذلك بعد الانتهاء من المشاورات الجارية مع الفصائل الفلسطينية، ويأتي هذا الإعلان في وقت تتكثف فيه الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى هدنة مؤقتة تفتح الباب أمام مفاوضات أوسع.
مشاورات داخلية وموقف موحد
في بيان رسمي نُشر عبر منصة "تليغرام"، أكدت حماس أنها تجري مشاورات مكثفة مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلمته من الوسطاء، مشيرة إلى أن القرار النهائي سيُعلن بشكل رسمي فور انتهاء هذه المشاورات.
وقالت الحركة: "نحرص على إنهاء المعاناة وضمان دخول المساعدات الإنسانية بحرية، ونتعامل مع المقترح بمسؤولية وطنية عالية."
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تفاصيل المقترح: تهدئة مؤقتة وتبادل أسرى
بحسب ما نقلته وسائل إعلام دولية، فإن المقترح المطروح يشمل وقفًا لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتضمن انسحابًا جزئيًا من مناطق في غزة، وزيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية.
كما يتضمن الاتفاق إطلاق سراح عدد من الرهائن مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، على أن يتم تنفيذ ذلك على مراحل خلال فترة التهدئة.
ترامب: ننتظر الرد خلال 24 ساعة
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن واشنطن تتوقع ردًا من حماس خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة.
وأضاف في تصريحات صحفية: "نأمل أن يكون هناك تقدم حقيقي. هناك فرصة لإنهاء القتال، لكن الأمر يتوقف على قرار حماس."
وأشار ترامب إلى أن إسرائيل وافقت على المقترح، وأن الولايات المتحدة ستواصل دعم جهود الوساطة بالتنسيق مع مصر وقطر ودول أخرى.
وفي ظل استمرار المعاناة الإنسانية في غزة، يترقب الشارع الفلسطيني والدولي رد حماس على المقترح، وسط آمال بأن يشكل هذا الاتفاق بداية لمسار سياسي جديد يُنهي دوامة العنف، وبينما تتجه الأنظار إلى نتائج المشاورات، يبقى الأمل معقودًا على أن تسفر هذه الجهود عن تهدئة تُعيد بعض الاستقرار إلى القطاع المنهك.
طالع أيضًا: